كفى خداعاً… سعد الحريري هرب وترك الناس، وأحمد الحريري فليحلّ عن سماء طرابلس والشمال
خاص مراسل نيوز
لم يعد مقبولاً بعد اليوم تسويق الأعذار، ولا إعادة تدوير الشعارات نفسها التي احترقت.
سعد الحريري ترك الشارع الشعبي، قطع الطريق على الناس والشباب الذين وقفوا معه، ثم انسحب وهرب، تاركاً خلفه فراغاً سياسياً وإنسانياً قاتلاً.
هؤلاء لم يكونوا أرقاماً انتخابية، بل ناساً صدّقوا، دافعوا، وراهنوا.
شباب فتحوا بيوتهم، خسروا وظائفهم، ودفعوا أثماناً سياسية واجتماعية فقط لأنهم آمنوا بخط سياسي قال إنه يمثلهم.
ثم، في لحظة مفصلية، تُركوا وحدهم.
الهروب ليس قراراً سياسياً
ما حصل لم يكن “تعليق عمل سياسي”، بل انسحاب كامل من المسؤولية.
سعد الحريري غاب، صمت، وترك قواعده تواجه الانهيار بلا قيادة، بلا حماية، وبلا كلمة.
وعندما يغيب الرأس، لا يحق لأحد أن يطالب الجسد بالولاء.
أحمد الحريري… كفى إدارة الفراغ
أما أحمد الحريري، الذي يحاول اليوم الظهور بمظهر من “يحافظ على التيار”، فعليه أن يسمع جيداً ما يقوله الشارع الطرابلسي والشمالي:
حلّ عن سماء طرابلس والشمال.
لا يمكن إدارة مدينة بحجم طرابلس بالرسائل، ولا ترميم الخيانة السياسية باللقاءات.
المدينة لا تريد من يذكّرها فقط أيام الانتخابات، ولا من يتعامل معها كأنها مخزون أصوات جاهز للاستعمال.
كفى خداعاً باسم الوفاء
كفى استخدام اسم سعد الحريري لتبرير الغياب.
كفى المتاجرة بعواطف الناس.
كفى خداعاً لشباب تُركوا بلا عمل، بلا أفق، وبلا ظهر سياسي.
طرابلس ليست يتيمة، لكنها رُكّت يتيمة.
والشمال ليس تابعاً، لكنه عومل كاحتياطي انتخابي.
القرار اليوم للناس
الناس التي خُذلت،
الشباب الذين تُركوا،
والمدينة التي دُفعت إلى الهامش…
هؤلاء قرروا أن يقولوا كلمتهم:
لا عودة بلا اعتراف.
ولا تمثيل بلا مسؤولية.
ولا مكان لمن ترك وهرب.