رفع العقوبات عن سوريا: بداية عهد جديد من النهوض والازدهار

خاص مراسل نيوز

رفع العقوبات عن سوريا: بداية عهد جديد من النهوض والازدهار

يشكّل قرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا، والذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقطة تحوّل مفصلية في التاريخ الحديث للدولة السورية. هذا القرار، المدعوم بتحرّك دبلوماسي إقليمي واسع تقوده المملكة العربية السعودية، يفتح أبواباً واسعة نحو التعافي الشامل والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي طال انتظارها.

 

1. بداية نهضة سورية حقيقية

 

إن رفع العقوبات يعني كسر الحصار الاقتصادي الذي كبّل مفاصل الدولة لعقد من الزمن. ومع زوال القيود المفروضة على القطاعات الحيوية، فإن سوريا تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النهضة الشاملة، تنطلق منها عجلة التنمية بقوة غير مسبوقة.

 

2. سباق استثماري إقليمي ودولي

 

من المتوقع أن تدخل الاستثمارات الضخمة من دول المنطقة والعالم إلى السوق السورية، سواء في مجال الطاقة، أو البنى التحتية، أو التكنولوجيا، أو الصناعة. الشركات العالمية التي كانت تنتظر هذا القرار ستسارع إلى تأمين موطئ قدم لها في سوريا، لما تملكه من موقع استراتيجي ومقدرات بشرية وطبيعية هائلة.

 

3. إعادة إعمار شاملة لكل المحافظات

 

القرار يفسح المجال أمام إطلاق مشاريع إعادة الإعمار الكبرى، والتي تشمل كافة المحافظات السورية من دمشق إلى حلب، ومن حمص إلى دير الزور. هذا الإعمار لن يكون فقط على صعيد البنية التحتية، بل أيضاً على صعيد النسيج المجتمعي ومؤسسات الدولة.

 

4. تحسّن جذري في الكهرباء والخدمات

 

مع تدفّق الدعم والاستثمارات، سيشهد قطاع الكهرباء تحسناً ملحوظاً، حيث ستعود الشبكة للعمل على مدار 24 ساعة، ما سينعكس فوراً على الحياة اليومية للمواطنين، وعلى نمو القطاعات الإنتاجية والخدمية.

 

5. استعادة الحياة الرقمية والتكنولوجية

 

سيتم إعادة تفعيل كافة البرامج والمنصات المحجوبة، مما يعيد سوريا إلى الساحة الرقمية العالمية، ويفتح الباب أمام شبابها للابتكار والانخراط في الاقتصاد الرقمي.

 

6. انتعاش اقتصادي كبير

 

سوف يُترجم رفع العقوبات إلى انتعاش اقتصادي شامل، من خلال تدفّق رؤوس الأموال، وتحفيز الصناعات المحلية، وفتح الأسواق العالمية أمام الصادرات السورية. كما سيتم تأمين كافة مقوّمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومحروقات وخدمات.

 

7. دعم دولي في كافة المجالات

 

المبادرات الدولية ستنهال على سوريا، سواء من خلال هبات، قروض ميسّرة، وودائع مالية، أو عبر عروض تجارية وتقنية وتعاون أمني وعسكري، مما يسرّع وتيرة التعافي ويعزز من قدرة الدولة على النهوض.

 

8. دمشق تعود منارة للشرق الأوسط

 

بكل ما تحمله من تاريخ، وثقافة، وموقع، تعود دمشق لتكون منارة الشرق الأوسط، مركزاً للحوار والتجارة والثقافة، كما كانت على مدى قرون.

 

9. تحسّن فوري في سعر صرف الليرة

 

مع تدفّق الأموال والاستثمارات، ستشهد الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في قيمتها، ما سينعكس إيجاباً على القدرة الشرائية للمواطنين، ويخفف من وطأة التضخم.

 

10. مضاعفة رواتب الموظفين

 

بفضل النمو الاقتصادي المتوقع، ستُضاعف رواتب العاملين في القطاع العام، ما يعزّز من الاستقرار الاجتماعي، ويرفع مستوى المعيشة.

 

11. إنعاش البنك المركزي

 

من المتوقّع أن يتلقّى البنك المركزي السوري مليارات الدولارات من ودائع، دعم خليجي، واستثمارات مباشرة، ما يعزز الاستقرار المالي ويمنح الحكومة القدرة على تنفيذ خططها الإصلاحية.

 

12. خلق آلاف فرص العمل

 

مشاريع إعادة الإعمار، وتنشيط الاقتصاد، وعودة الشركات الأجنبية، ستؤدي إلى خلق آلاف فرص العمل في كافة القطاعات، ما يحدّ من البطالة ويعيد الأمل للشباب.

 

13. اعتراف دولي بسيادة الدولة السورية

 

رفع العقوبات هو اعتراف عالمي بعودة الشرعية والسيادة الكاملة للدولة السورية، وبقدرتها على إدارة شؤونها الداخلية والخارجية دون وصاية.

 

14. تحديث القدرات العسكرية والدفاعية

 

مع رفع القيود، يمكن لسوريا شراء أسلحة نوعية ودفاعات جوية متقدمة، ما يعيد توازن الردع ويعزّز من قدرة الدولة على حماية أرضها وشعبها.

 

15. عودة اللاجئين وإعادة الاندماج

 

البيئة الآمنة والاستقرار الاقتصادي سيشجّعان عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، ويشكّلان فرصة لإعادة دمجهم في المجتمع وتعويض ما فاتهم.

 

16. الدولة القوية هي ضمانة الأمن

 

أخيراً، فإن التعافي الاقتصادي يؤدي حتماً لتعافي مؤسسات الجيش والأمن، ما يساهم في ترسيخ الأمن، وسيادة القانون، ومحاسبة الفاسدين، وبالتالي تعزيز الثقة بالدولة ومؤسساتها.

 

 

 

في الختام، يمكن القول إن رفع العقوبات عن سوريا ليس مجرد حدث سياسي، بل هو بداية تاريخية لمسار جديد، يضع سوريا على طريق النهوض الكامل، ويمنح شعبها الفرصة لاستعادة الحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة. وهو كذلك نصر دبلوماسي كبير تشارك فيه دول شقيقة على رأسها المملكة العربية السعودية التي كان لها دور محوري في هذا التحوّل