وزير الاعلام: للحديث عن الحرية التي يساء استخدامها فالتواصل سلاح لمحاربة المواقف العدوانية

وزير الاعلام: للحديث عن الحرية التي يساء استخدامها فالتواصل سلاح لمحاربة المواقف العدوانية

أوضح وزير الاعلام بول مرقص أنّ اليوم هو اليوم العالميّ التاسع والخمسون للتواصل الاجتماعيّ، مالئ الدنيا وشاغل الناس.

 

ولفت إلى أنّ هذه المناسبة تأتي سنويًا لتنتزع منا السؤال وتستحث التفكير: هل ما نشهده اليوم هو حقا تواصل، أم انفصال وتفكك؟

 

وقال: ”يبدو السؤال صادمًا، لكن الواقع يستدعي طرحه والتفكر مليًا قبل الإجابة، في ضوء ما تحفل به وسائل التواصل الاجتماعيّ، على تنوعها وكثرتها”.

 

وأضاف: “لعلّ المقاربة الفضلى للموضوع تنطلق من دعوة رسالة قداسة البابا إلى "نزع سلاح" التواصل وتطهيره من كل عدوانية. فإذا كان التواصل سلاحًا، وهو كذلك، فالأجدى أن نستخدمه لمحاربة المواقف العدواينة ولصد خطاب الكراهية، عوض إشعال المعارك وتغذية الحروب الكلامية، والحرب أولها كلام". 

 

وشدّد على أهمية الحديث عن الحرية التي يساء استخدامها، فتجنح إلى الكلام الهدام بدل التبشير بالأمل، والحض على الرجاء، والعمل للسلام. لقد اصطلح على تسمية وسائل التواصل الاجتماعي بالإعلام الجديد، أو البديل. بصرف النظر عن صحة هذه التسمية، فلنعتمد الجانب الإيجابي منها، بمعنى أنه إذا كان من جديد أو بديل أو حديث، فليكن ذا جودة ومحتوى وقيمة تليق بناقلها وبالمتلقي في آن واحد".

 

وقال: "ودعونا عندما نقارب أي حدث أو موضوع أو نقاش عبر وسائل التواصل، نضع هدفا مثلثا أمامنا يحاكي رسالة قداسة البابا عن الأمل والرجاء والقلب. فلنتواصل مع الآخر بأمل، والأمل، إذا أردنا تحديده، غالبا ما نقول إنه سلوك أرضي لصيق بالإنسان ومرتبط بتعامله مع من حوله وما حوله”.