أهالي العيرونية - زغرتا ناشدوا المعنيين معالجة تلوث المياه والتعديات على الأملاك العامة

أهالي العيرونية - زغرتا ناشدوا المعنيين معالجة تلوث المياه والتعديات على الأملاك العامة

ناشد اهالي منطقة العيرونية ـ قضاء زغرتا، المقيمين على الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس بالضنية، معالجة تلوث المياه والتجمعات المشبوهة، وأشاروا في بيان إلى "وجود تهديد خطير لخزان مياه طرابلس في العيرونية، وأنه يلوّث البيئة، فضلاً عن وجود تجمّعات مشبوهة أمام حاجز الجيش اللبناني في المنطقة".

ولفت البيان إلى "تصاعد المخاوف في الشمال من أزمة صحية وبيئية وأمنية خطيرة تهدّد خزان مياه طرابلس المركزي الواقع في منطقة العيرونية – زغرتا، في ظل استمرار تعديات جسيمة على محيط الخزان وتفشّي ظاهرة المخالفات العشوائية التي تقوّض سلامة مصدر المياه الأساسي لعشرات آلاف المواطنين في طرابلس وضواحيها".

واشار الى انه "وفقاً لتقارير ميدانية موثوقة، سُجلت في العقارات المحيطة بالخزان تعديات عمرانية كبيرة، إذ تم إنشاء محلات تجارية مخالفة للقانون على الأملاك العامة، تضم مولدات كهربائية خاصة (إشتراك) وخزانات مازوت ضخمة، ما يعرّض طبقات المياه الجوفية والتربة لخطر التلوث المباشر بمشتقات نفطية سامة تهدد جودة مياه الشرب. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم الأزمة بفعل الرمي العشوائي للنفايات الصلبة والسائلة في محيط الخزان. فقد تحوّلت المنطقة إلى مكبّ عشوائي للنفايات، حيث تُرمى بقايا الطعام ومخلّفات المحلات في العراء، من دون أي حاويات أو آليات لجمع القمامة، ما يؤدي إلى تلوّث بيئي واسع النطاق ويهدد بانتشار الأوبئة والروائح الكريهة في الأحياء السكنية المجاورة".

ولفت الى أن "الأخطر من ذلك هو تردّي الوضع الصحي في بعض المحلات القائمة ضمن هذا التجمّع، حيث يعمل محل لبيع المعجنات في ظروف صحية كارثية، دون توفير مياه نظيفة للغسيل أو التنظيف، فيما تُرمى مخلفاته مباشرة في محيط خزان مياه طرابلس، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين ويفضح غياب أي رقابة صحية رسميةأما من الناحية الأمنية، فقد رُصدت في الأسابيع الأخيرة تجمعات ليليّة مشبوهة أمام هذه المحلات حتى ساعات متأخرة من الليل، تضم أشخاصًا بعضهم مطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف. هذه التجمعات المريبة تحدث على مرأى من حاجز الجيش اللبناني المنتشر مباشرة مقابل الموقع، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة، وحول احتمال وجود تواطؤ أو تغطية لهذه الأنشطة غير القانونية التي تهدد الأمن المحلي والعام في منطقة حساسة واستراتيجية".

واوضح ان "هذه التطورات الخطيرة دفعت إلى توجيه نداء استغاثة عاجل، من أجل التدخل الفوري عبر الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة لإزالة هذه التعديات الخطيرة على الأملاك العامة، ومحاسبة المخالفين وكل من يثبت تورّطه في تسهيل التجمعات الخارجة عن القانون، حفاظًا على أمن الناس وصحتهم ومياههم". 

وطالب الاهالي ب "اتخاذ إجراءات صارمة وسريعة، تشمل تنظيف محيط الخزان من النفايات، إغلاق المحلات غير الشرعية، وتأمين رقابة صحية صارمة على مصادر مياه طرابلس التي تشكّل شريانًا حيويًا للمدينة بأكملها، في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات اقتصادية وصحية متراكمة".