المحاربون القدامى" يدعون لافتراش الأرض الاثنين: لا جلسة حكومية قبل تحقيق مطالبنا

دعت رابطة "قدماء القوى المسلّحة اللبنانية" العسكريين المتقاعدين إلى العودة للشارع غداً الاثنين، وذلك بعد قطع للطرقات شهدتها العاصمة بيروت يوم الأربعاء الماضي تزامناً مع جلسة لجنتَي الإدارة والعدل في مجلس النواب.
وجاء في بيان الرابطة باسم رئيس هيئتها التنفيذية العميد المغوار شامل روكز: "أمام ما وصلت إليه أوضاعنا من إهمالٍ وظلمٍ صارخ، وبعد أن سُدّت في وجوهنا أبواب العدالة، واصطدم الحق بجدار الباطل، لم يبقَ أمامنا سوى الخيار الأجدى: خيار الأرض والميدان، وهو الخيار الذي امتهنّاه أصلاً، والذي دافعنا عنه بدمائنا، وكان لنا واجباً في الماضي، وحقاً لا جدال فيه اليوم. لقد راكمنا إنجازاتٍ وطنية كبرى، واليوم تأتي السلطة لتُحرق هذه الإنجازات وتُسخّفها، بل وتُقصينا من مشهد الإنتاج الوطني، وكأننا لسنا من هذا الوطن. نقولها بصوت واضح: نحن لسنا متقاعدين... نحن محاربون ما زلنا قائمين بالقَسَم".
وأضافت: "وإننا نحن، المحاربين القدامى، نُعلن دعوتنا الصريحة إلى جميع رفاق السلاح للانخراط في تحرّك فوري واعتصام مفتوح أمام مقرّ مجلس الوزراء، وافتراش الأرض من كافة الاتجاهات، لمنع انعقاد أي جلسة حكومية، وذلك إلى حين تحقيق مطالبنا المحقة والملحة والمشروعة المرتبطة بحقوقنا المعيشية والمالية التي صودرت عنوةً".
كما أكدت رابطة "قدماء القوى المسلحة اللبنانية" أنّه "نحن لا نطلب امتيازات، بل نُطالب بحقّ بديهي لكل من أفنى عمره في الدفاع عن الوطن، ومن قدّم حياته على حدود البلاد، ومن ارتقى شهيدًا كي تبقى الدولة قائمة"، معتبرةً أنّ "كرامتنا لا تُشترى ولا تُباع، ولن نسمح باستمرار هذا الاستنزاف الممنهج لحقوقنا ولحياة عائلاتنا".
وتابعت الرابطة بيانها: "شهداؤنا ينادون من تحت التراب بأصوات تصمّ الآذان، والعسكريون الصامتون اليوم يُدوّون بصمتٍ ملزم لا يُمكن تجاهله. موعدنا، يا أبناء الكرامة، على الأرض... حيث واجهنا الخطر بصدورنا مرارًا، سنواجه الظلم اليوم كما واجهنا النار، ولن ننسحب من ساحات الكرامة، لأننا لم ننسحب يومًا من ساحات النار".
وتوجّهت إلى المواطنين بالقول: "إنّ اعتصامنا ليس موجّهاً ضدكم بل ضد السلطة وندعوكم لعدم سلوك الطرقات المحيطة بالسرايا الحكومية اعتباراً من الساعة العاشرة من نهار الاثنين، حيث لن يكون هناك قطع طرقات بالاطارات المشتعلة او ما شابه ذلك"، مؤكدةً أنّه "إلى أن تتحقق المطالب غير المنقوصة، أسوةً بكل القطاعات (القضاة، موظفي الوزارات، وبعض المؤسسات الأخرى)، لن تكون هناك جلسة لمجلس الوزراء، لا يوم الإثنين ولا سواه".
وحدّدت رابطة "قدماء القوى المسلحة اللبنانية" موعد الاعتصام في ساحة رياض الصلح – ومحيط السرايا الحكومية يوم الإثنين، 22 أيلول 2025، الساعة العاشرة والنصف صباحاً".