قبطان «روسوس» يكسر الصمت: حذّرتُ رسميًا… والسلطات خزّنت القنبلة في مرفأ بيروت

قبطان «روسوس» يكسر الصمت: حذّرتُ رسميًا… والسلطات خزّنت القنبلة في مرفأ بيروت

حديث خاص لقناة "المشهد" امس، كسر عبره قبطان السفينة "روسوس" بوريس بروكوشيف صمته حيال قضية انفجار مرفأ بيروت، بعدما رفض الإدلاء باقواله امام المحقق العدلي اللبناني طارق بيطار في ملف انفجار المرفأ الذي زار بلغاريا خصيصا لاستجواب القبطان .

وأبرز ما جاء في حديث القبطان تأكيده أنه أبلغ السلطات الرسمية في مرفأ بيروت صراحةً بأن تخزين هذه الشحنة يشكل خطرًا كبيرًا، مشيراً إلى أن التوقف في بيروت كان اضطرارياً لأن الشحنة بدأت تشكل خطراً على سلامة السفينة نفسها . وأوضح أن الجهات الرسمية في بيروت هي من قامت بتفريغ الشحنة، وأبدى استغرابه الشديد من إفراغها في مخزن (عنبر) داخل المرفأ بدلاً من وضعها على عربات شحن لنقلها إلى خارج المرفأ فوراً. وشدد على أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع بالدرجة الأولى على من احتفظ بهذه المواد الخطرة وخزّنها طوال هذه السنوات، مؤكداً أنه لا يفهم سر احتفاظ السلطات بها طوال تلك المدة. وجدد التأكيد على أن السفينة لم تكن تقصد بيروت كوجهة نهائية، بل كانت متجهة أصلاً إلى موزمبيق . وأعرب عن تفاجئه حين علم أن الشحنة لا تزال موجودة في المرفأ بعد مرور 6 سنوات على تفريغها، مستنكراً محاولات الزج باسمه أو تحميله مسؤولية الانفجار، قائلاً: "لم يشرح لي أحد ما هي علاقتي بانفجار المرفأ أو ما هي مسؤوليتي".

ومن شأن هذه التصريحات ان تضع الكرة في ملعب السلطات التي أدارت المرفأ آنذاك، معززةً الفرضية التي تقول بأن الإهمال في التخزين رغم التحذيرات التقنية كان السبب الرئيسي للكارثة.