لا تقدم في مفاوضات هدنة غزة في القاهرة

لا تقدم في مفاوضات هدنة غزة في القاهرة

أوضح مصدر من "حماس" لشبكة "سي بي إس" الأميركية اليوم الأحد أن جولة المفاوضات التي عقدت أمس لم تحرز تقدما، وذلك بعدما استؤنفت في القاهرة أمس السبت المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وسط اتّهامات متبادلة بين إسرائيل و"حماس" بعرقلة التوصل لأي اتفاق.

فحركة "حماس" متمسكة بأن يتضمن الاتفاق نصا واضحا وصريحا على وقف كلي ودائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، بينما ترفض إسرائيل هذه النقطة حتى الآن وتصر على عدم إنهاء الحرب حتى اجتياح مدينة رفح بريا.

ومع تمسك الطرفين بموقفهما، تبدو المفاوضات وكأنها تدور في حلقة مفرغة.

ومساء السبت، أكد مسؤول بارز في "حماس" أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال" على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن صراحة "وقفا دائما للحرب".

 

وأبرز نقاط الخلاف، فلا تزال تتمحور حول مسألة اجتياح رفح، فضلا عن وقف الحرب بشكل نهائي، وهو ما تعارضه إسرائيل بشكل قاطع.

يشار إلى أن وفدا من "حماس" كان سافر قبل أيام إلى القاهرة لبحث تفاصيل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر

فيما أعلنت إسرائيل أنها لن ترسل وفدا إلى المفاوضات، حتى ترد الحركة على المقترح المصري الذي طرح قبل نحو أسبوع، كأحدث الاقتراحات بشأن الهدنة المرتقبة في غزة بعد 7 أشهر على الحرب.

وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، سعيا للتوصل الى هدنة والإفراج عن أسرى إسرائيليين في القطاع مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية من أشهر خلف الكواليس.

وقد أفاد مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع بأن وليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) توجه إلى القاهرة يوم الجمعة الماضي لحضور أحدث جولات تلك المحادثات، حسب ما نقلت شبكة "سي بي إس".

ولا يزال ما يقارب 129 أسيراً إسرائيلياً في غزة من أصل نحو 250 احتجزتهم "حماس" في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، بينما توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.