بين نارين.. سكان عين بوسيف بالجزائر يبكون الضحايا ويتضامنون مع المتهمين
نار الحرقة على فلذات أكبادهم من تلاميذ المدرسة الابتدائية محمد محمدي الذين فارقوا الحياة في سن الزهور وبين سكان المنطقة من معلمين يواجهون تهم ثقيلة في قضية الرحلة المدرسية التي انتهت بفاجعة "الصابلات
لم يستيقظ سكان بلدية عين بوسيف بالجزائر من صدمة وفاة أبنائهم الخمسة غرقا في شاطئ "الصابلات" حتى صدموا في إيداع أبنائهم من مؤطرين ومعلمين الحبس المؤقت.
يعيش أولياء التلاميذ المتوفين بين نارين، نار الحرقة على فلذات أكبادهم من تلاميذ المدرسة الابتدائية محمد محمدي الذين فارقوا الحياة في سن الزهور، وبين سكان المنطقة من معلمين يواجهون تهم ثقيلة في قضية الرحلة المدرسية التي انتهت بفاجعة "الصابلات".
ورغم حجم المصيبة التي ألمت بالأولياء وسكان المنطقة، إلا أنهم قرروا التعبير عن مساندتهم لمن يتهمون بالتسبب في وفاة أبنائهم.
ومن بين الخطوات التي قام بها أولياء الأطفال تنظيم وقفة تضامنية مع المؤطرين للمطالبة بتخفيف محاكمتهم، نظرا لما عرف عنهم (حسب المتضامنين) من حس بالمسؤولية وحسن الأخلاق وحرص على آداء الواجب التربوي.
ورفع المتضامنون شعارات من مثل:"لن نترككم وحدكم"، و"عين بوسيف لا تريد ان تفجع مرتين" .
وكان قاضي التحقيق لمحكمة حسين داي بالعاصمة قد قرر إيداع 6 أشخاص الحبس المؤقت في القضية المتعلقة بحادثة وفاة 5 أطفال غرقا في منتزه الصابلات، مع وضع 7 آخرين تحت نظام الرقابة القضائية، وقال في ندوة صحافية إن "التحقيق انتهى إلى وجود أعباء تعزز وجود إهمال في التنظيم، وفي اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على السلامة الجسدية للأطفال من قبل منظمي الرحلتين وأعوان الأمن المكلفين".
وكان أساتذة مدارس دائرة عين بوسيف قد حرروا بيانا تضامنيا مع المعلمين والمؤطرين يذكرون فيه أن المعنيين كانوا حريصين على شحذ همم الأطفال قبل دخول الامتحانات، ولولا ذلك لما نظموا رحلة ترفيهية لفائدتهم.
وكانت جمعيتان قد نظمتا رحلتان لفائدة التلاميذ، برمجت خلالهما تنقلات إلى عدد من الأماكن السياحية في الجزائر العاصمة، على غرار مقام الشهيد ومنتزه "الصابلات" المحاذي للشاطئ، حيث توجه بعض الأطفال للسباحة فيه، رغم الخطر الذي يشكله، كونه أحد الشواطئ المعروفة لدى سكان المنطقة بالحفر المتواجدة فيه، مما أدى إلى غرق 5 أطفال ودخول آخرين المستشفى في وضعية حرجة