الحرب على المستشفيات مستمرّة... والغزّيون تحت تهديد الجوع

الحرب على المستشفيات مستمرّة... والغزّيون تحت تهديد الجوع

 واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ231 قصفه المكثّف على قطاع غزة، برّاً وبحراً وجوّاً، مع تفاقم الوضع الإنساني وتردّي الأوضاع الصحية.

 

وقال مسؤول بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن نحو 900 ألف شخص فرّوا من رفح جنوب قطاع غزة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية على المدينة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الفارين من رفح نزحوا لمناطق تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين وتعاني من نقص الخدمات والمساعدات الإنسانية.

 

 

قصف وضحايا...

ذكرت وكالة الوفاء الفلسطينية (وفا) اليوم الجمعة أن "5 مواطنين استشهدوا وأصيب العشرات في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في حي الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي يشهد سلسلة غارات عنيفة"، مضيفة: "استشهد مواطنان في قصف طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة المصري في حي الشيخ رضوان".

وتابعت: "أطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف على أحياء مختلفة من مدينة غزة، وأحياء الزيتون، تل الهوا، الرمال الجنوبي، الصبرة، منطقة الشيخ عجلين.

 

ويجوب الطيران الحربي أجواء مدينة غزة، وعلى علو منخفض، وسط ضجيج مخيم للأطفال والكبار.

وفق "وفا" أيضاً، "استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية على منازل المواطنين. وقصف طيران الاحتلال الحربي شقتين سكنيتين لعائلتي أبو اللبن في شارع النفق شمال مدينة غزة، والأيوبي في حي الدرج، ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح مختلفة. وأطلقت آليات الاحتلال والطائرات المسيّرة وابلاً من الرصاص في منطقة مسجد علي بن أبي طالب، وشارع 8 جنوب مدينة غزة".

وأطلقت زوارق الجيش الإسرائيلي القذائف على ساحل مدينة غزة.

وفي جنوب قطاع غزة، حلّقت طائرات "كواد كابتر" في محيط المستشفى الأوروبي شرق مدينة خان يونس، وآليات الجيش الإسرائيلي العسكرية تتقدّم من المنطقة الشرقية لمدينة رفح باتجاه وسط المدينة على أطراف مخيم الشابورة، وسط قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار.

 

وقتل 15 فلسطيناً بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي استهدف مقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كان يؤوي أعداداً كبيرة من النازحين بداخله وفي محيطه.

 

وسقط 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل شمال مخيّم النصيرات.

 

 

اشتباكات

ميدانيا أيضاً، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن "قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة بشكل مكثّف في سماء مخيم جباليا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف. وأظهرت مقاطع فيديو اندلاع حريق وسط المخيّم"

وفي جنوب القطاع، تدور اشتباكات عنيفة جنوب وشرق ووسط مدينة رفح في ظل محاولة القوّات الإسرائيلية توسيع عملياتها العسكرية على المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته العسكرية في حيي البرازيل والشابورة برفح.

وأشار إلى أنه يواصل نشاطه العسكري في ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، معلناً أنّه زج بكتيبة "نيتسح يهودا" في عملية وصفها بالمحدّدة في منطقة بيت حانون.

 

بدورها، ذكرت "كتائب القسّام" - الجناح العسكري لـ"حماس" أنّها استهدفت 3 دبّابات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 وعبوات شواظ شمال شرقي رفح.

 

من جهّته، لفت الجيش الإسرائيلي إلى إصابة 8 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيراً إلى مقتل 634 ضابطاً وجندياً وإصابة 555 بجروح خطيرة منذ بداية الحرب.

 

استهداف المستشفيات

وتقدّمت قوّات الجيش الإسرائيلي نحو مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، حيث تحاصر عدداً من طواقمه الطبية والجرحى.

 

وانقطع التيار الكهربائي عن مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح بسبب نفاد الوقود. وبحسب إدارة المستشفى، يقدّم خدمات لقرابة مليون شخص وأن حياة أكثر من 1200 مريض وجريح مهدّدة.

من جانبه، حذّر المتحدّث باسم مستشفى "شهداء الأقصى" في غزة خليل الدقران من توقّف غرف العمليات وسيارات الإسعاف خلال ساعات، جراء نفاد الوقود.

وطالب المتحدّث، في مؤتمر صحافي، المجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفى قبل فوات الأوان وحدوث كارثة".

وأمس الخميس، اقتحمت قوّات إسرائيلية مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي.

وأجبر جيش الاحتلال الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفراد الطاقم الطبي.

يذكر أن ما مجموعه 148 شخصاً، بين مرضى ومرافقين وطواقم طبية، كانوا داخل مستشفى العودة عند بدء حصاره.

 

 

انتشار الجوع...

متابعة للأزمة الإنسانية، حذّرت الأمم المتحدة من الوضع المزري في قطاع غزة، قائلة إنه "دون قدر كبير من المساعدات، سينتشر الجوع واليأس بسرعة".

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، إن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي يحذّر من أنّه إذا لم تبدأ المساعدات في دخول غزة بكميّات كبيرة فإن اليأس والجوع سينتشران".

وأشار إلى أن "إغلاق معبر رفح والوظائف المحدودة لمعبر كرم أبو سالم في الجنوب، خنقت تدفق الإمدادات المنقذة للحياة