مؤتمر بعنوان "ورشة عمل الغذاء كدواء" في جامعة السيدة اللويزة
نظّمت كلية التمريض والعلوم الصحية ومركز التعلّم مدى الحياة في جامعة سيدة اللويزة، وبالتعاون مع معهد مارغريت غيليام للأمن الغذائي العالمي في جامعة ماك غيل، مؤتمراً بعنوان: “ورشة عمل الغذاء كدواء: الآثار المترتّبة على سياق الزراعة الحسّاسة للتغذية”، وذلك يوم الاثنين 3 حزيران 2024، في حرم الجامعة.
وحضر المؤتمر كُل من الأمين العام لمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، وزير الزراعة ممثلاً بسالم درويش، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ممثلا بسلفانا جرجس رئيسة مصلحة وقاية النبات، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة ممثلاً بايلي بو يزبك، رئيس الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء ايلي عوض، رئيس جَامِعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، جيسي الحايك عميدة كلية التمريض والعلوم الصحية، بالاضافة الى عدد من الوجوه الاكاديميَّة، أساتذة وطلاب الكليَّة، بالإضافة إلى أسرة جامعة سيَّدة اللويزة.
استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم رحبت مايا أبو جودة رئيسة قسم التمريض والعلوم الصحية بالحضور قائلة: “ان ورشة العمل الغذاء كالدواء تساهم في شكل كبير في معرفة أمور عدة نحتاجها في هذا العصر كما أنَّ هذه الورشة تساهم في الكشف عن التأثيرات الزراعة الحساسة للتغذية التي عملت على تنظيمها كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة.
بعد كلمة أبو جودة، أشارت جيسي الحايك، عميدة كلية التمريض والعلوم الصحية الى ان عالمنا اليوم يعاني فيه الملايين من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، يجد لبنان نفسه في وضع حرجٍ. إن الصلة المشتركة بين الممارسات الزراعية والعادات الغذائية والصحة العامة تسلط الضوء على الحاجة الملحة للقيام بعمل تعاوني. وفي هذا السياق، قد تمت دعوتكم جميعًا اليوم كممثلين عن الوزارات والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لتجسيد التزامنا المشترك بتحقيق تغيير في وضع الزراعة الحالي”.
وتابعت: “يُعد هذا التجمع بمثابة منصة للحوار وتبادل الخبرات وإقامة الشراكات التي تتجاوز المنظمات والمؤسسات، فورشة العمل هذه ستكون بمثابة الخطوة الافتتاحية نحو سلسلة من الإجراءات المرتقبة والمنسقة التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتغذية في لبنان”.
وختمت الحايك كلمتها شاكرة جميع من ساهم في إقامة هذا المؤتمر المهم، بداية بالدكتورة لينا حصري على الدور الأساسي الذي قامت به في ورشة العمل هذه، والدكتور باتريك قرطباوي، الدكتورة ماريا نجيم، رئيسة مكتب خدمة المجتمع والتوعية، بالاضافة الى أعضاء كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة”.
ثم كانت مداخلة للأب بشارة الخوري رئيس الجامعة قال فيها: “هذه الورشة تسلط الضوء على استخدام “الغذاء كدواء”، ولكن للأسف بعد أزمة لبنان أصبحنا نستخدم الدواء كغذاء، ويُعد انعدام الأمن الغذائي هذه الأيام مشكلة خطيرة من بين العديد من القضايا التي تعصف بالبلاد”.
وتابع الأب الخوري: “إن مبادرة كليَّة التمريض والعلوم الصحيّة لتنظيم هذه الورشة تتجاوز النطاق التعليمي؛ إنها مبادرة من شأنها أن تساعد في الحفاظ على الأجيال القادمة والحفاظ على صحتهم”.
ليختم الأب الرئيس: “ستلتزم جامعة سيدة اللويزة دائمًا وتكرس جهودها لتربية جيل مستقبلي يعي العادات الغذائية المناسبة. وبإسمي وبإسم جامعة سيدة اللويزة، أهنئكم على قدرتكم على الصمود والتزامكم بمساعدة الجيل القادم”.
بعد كلمة الأب الخوري، ألقى اللواء محمد المصطفى كلمة جاء فيها: “نحن فقدنا الكثير من قيمنا عندما يتعلق الأمر بالأمن الغذائي، فنحن نواجه اليوم قضايا كثيرة، أبرزها التوسع الحضاري، التلوث، كما هدر المياه وغيرها من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم بسبب انعدام الأمن الغذائي في لبنان. نحن بحاجة إلى الوعي والتخطيط وتنفيذ التدابير الصحيحة المناسبة ما سيساعدنا على تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، والتأكيد على أسس سلامة الغذاء ( المواصفات، المراسيم، تقيم المطابقة، والمجلس اللبناني للإعتماد Colibac ).
وتابع المصطفى: “فالتغيرات والتحديات الحالية تجبرنا على تبني نمط حياة أكثر صحة حفاظاً على أنظمتنا الغذائية”. ثم قدّم اللواء الإحصائيات الصادرة عن وزارة الزراعة بما يتعلق بالنظام الغذائي”.
بعد كلمة الدكتور اللواء المصطفى، استُهل باتريك قرطباوي كَلامه مشيرًا إلى أنه أصبح انعدام الأمن الغذائي مشكلة عالمية، والإحصائيات مثيرة للقلق. فهناك هدر كبير في الغذاء، مما يسبب انعدام الأمن الغذائي وعدم إمكانية الحصول على الغذاء في بعض البلدان”.
وقدم القرطباوي خلال المؤتمر بعض الإحصائيات حول الجوع وانعدام الأمن الغذائي في العالم، وناقش الحضور حول الاحتكار الذي يحكم الغذاء الذي نستهلكه، ونقص البنية التحتية، وغيرها من الأمور الصحيّة.
وبعدها تحدث عن تجربته الخاصة في محاولة رفع مستوى الوعي حول هذه القضية وزيادة الأمن الغذائي على مستوى العالم.