نفاد الوقود يهدد حياة المرضى في غزة.. توقف محطة الأكسجين بات وشيكاً

نفاد الوقود يهدد حياة المرضى في غزة.. توقف محطة الأكسجين بات وشيكاً

تشهد مدينة غزة أزمة صحية حادة مع تزايد المخاوف من توقف محطة توليد الأكسجين الوحيدة في المدينة خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود.

فقد حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، من توقف محطة توليد الأكسجين الوحيدة في مدينة غزة خلال ساعات، جراء نفاد الوقود، ما يعرض حياة عشرات المرضى للموت المحتوم.

وقالت الوزارة في بيان: “خلال ساعات، محطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة مهددة بالتوقف التام، ما يعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتوم”.

كما حذرت من “تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية”.

ومنذ 7 مايو/ أيار الماضي، سيطرت إسرائيل على معبر رفح البري جنوبي القطاع رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات.

كما أخرج الجيش الإسرائيلي معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بعد اقتحامها وتدمير أجزاء واسعة منها، ما دفع بوزارة الصحة إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة، لإنقاذ المنظومة الطبية التي باتت عاجزة عن استيعات الكم الهائل من جرحى القصف الإسرائيلي المكثف.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.