منجنيق وخنادق... إسرائيل محط سخرية بعد لجوئها إلى "تكتيكات القرون الوسطى"
لا يزال التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان على أشده، حيث أطلق "حزب الله" مئات الصواريخ والمسيرات على شمال إسرائيل في الأيام الثلاثة الماضية، بينما لجأ الجيش الإسرائيلي إلى جهاز من القرون الوسطى لإطلاق كرات نارية على جنوب لبنان لتطهير الأحراش حيث يقول إن المسلحين يختبئون، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتظهر لقطات تم التحقق منها، القوات الإسرائيلية وهي تستخدم المنجنيق لإلقاء المقذوفات المشتعلة من فوق جدار إسمنتي كبير بينما يصرخ أحد الجنود "هيا، واحدة أخرى!".
وقال الجنود الإسرائيليون الذين شهدوا استخدام المنجنيق في وقت سابق إن الغرض منه هو حرق الغطاء النباتي لزيادة رؤية القوات الإسرائيلية ومنع مقاتلي "حزب الله" من استخدام الأحراش كغطاء. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية استخدمت المنجنيق في حدث منفرد وعلى هدف محدد.
وبحسب أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين الذي شاهد المنجنيق قيد الاستخدام في وقت سابق، فإن المنجنيق تم إنشاؤه في البداية من قبل جنود الاحتياط في كتيبة متمركزة في شمال إسرائيل قبل عدة أشهر، مضيفًا أن بناءه لم يكن بتوجيه رسمي.
وبعد انتشار مقطع فيديو للجهاز على نطاق واسع على الإنترنت هذا الأسبوع، سخر الكثيرون في إسرائيل من الدولة ذات التقنية العالية لعودتها إلى تكتيكات القرون الوسطى.
وكانت إسرائيل قد لجأت في بعض الأحيان إلى تقنيات غير تقليدية تعود إلى عقود من الزمن في صراعها مع "حزب الله" على مدى الأشهر القليلة الماضية. فقد عمدت إسرائيل بانتظام إلى التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في شمالها لتحويل مسار أسلحة "حزب الله" الموجهة، تاركة قواتها بدون نظام الـ "جي بي اس" ومعتمدةً في بعض الأحيان على لقطات سابقة من الخرائط للملاحة.
لا بل وأعادت القوات الإسرائيلية طباعة دليل يعود إلى خمسينيات القرن الماضي حول التقنيات الدفاعية المنسية، مثل حفر الخنادق