أم درمان تشتعل.. اشتباكات عنيفة تتسع بين الجيش السوداني والدعم السريع

أم درمان تشتعل.. اشتباكات عنيفة تتسع بين الجيش السوداني والدعم السريع

اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة أم درمان. في حين أعلنت الفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في دارفور أنها ألحقت هزيمة بقوات الدعم السريع شمال الفاشر.

وأضافت الفصائل المتحالفة مع الجيش أنها استولت على37 سيارة قتالية، ودمرت 23 سيارة أخرى، فضلا عن أسر عشرات الجنود من الدعم السريع وقتل وفرار آخرين.

من جهته، وصف حاكم إقليم دارفور أركو مناوي المعارك التي تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بـ”المصيرية لتحرير باقي دارفور”، واتهم مناوي في كلمة بمناسبة عيد الاضحى، قوات الدعم السريع بالعنصرية وبقتل الأطفال وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.

جدير بالذكر أن الفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وهي أكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن قوات الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة معه تصدت لهجوم من عناصر الدعم السريع على دفاعات الجيش بمنطقة الخياري الفاصلة بين ولايتي الجزيرة والقضارف شرقي السودان.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إنها أطلقت سراح مئات الأسرى من منتسبي الجيش السوداني والشرطة والحركات المسلحة بولاية الجزيرة وسط البلاد. وأضافت في بيان على منصة “إكس” أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمبادرة من أحد شيوخ الطرق الدينية بولاية الجزيرة.

على صعيد المواقف الدولية، أعرب توم بيريلو المبعوث الأميركي الخاص للسودان في تغريدة على منصة “إكس” عن أمله “أن تلهم هذه الأيام المباركة أطراف الصراع في السودان لوقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات سلمية من أجل مستقبل الشعب السوداني”.

وأعلن بيريلو أن الولايات المتحدة ستقدم 315 مليون دولار مساعدات إنسانية حيوية، لدعم نحو 18 مليون لاجئ في السودان والدول المجاورة المتضررة من الصراع الذي وصفه بالمأساوي.

في سياق متصل، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش “لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء القتال في الفاشر وما حولها وفي جميع أنحاء السودان”. وشدد حق على ضرورة وقف إطلاق النار لمنع الفظائع وتخفيف معاناة المدنيين.