من الصويرة... رئيس حكومة إسبانيا الأسبق ينتقد ممارسات إسرائيل في غزة

من الصويرة... رئيس حكومة إسبانيا الأسبق ينتقد ممارسات إسرائيل في غزة

عبر الرئيس الأسبق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز، اليوم الجمعة، من مدينة الصويرة المغربية، عن إدانته وشجبه للممارسات التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة، ضد الشعب الفلسطيني.

 

وقال زاباتيرو، خلال مشاركته بمداخلة رئيسية في افتتاح الدورة الحادية عشر لمنتدى حقوق الإنسان، الذي ينظم، تحت عنوان "المغرب وإسبانيا والبرتغال: تاريخ بمستقبل واعد"، إنه ليس هناك أي مبرر أخلاقي أو قانوني لما تقوم به إسرائيل في حق الفلسطينيين، ورأى أنه لا يمكن الحديث عن عالم يتوق إلى السلام إذا لم يعترف هذا العالم بحق الشعب الفلسطيني في دولة يعيش فيها بسلام.

 

وشدد المسؤول الإسباني على أن "هناك أبرياء يموتون"، رابطا بين ما يحدث في الشرق الأوسط وما يعيش العالم على إيقاعه ووقعه من أزمات وحروب.

 

واستغرب زاباتيرو طريقة التعاطي مع الوضع العالمي، من جهة عدم القدرة على أخذ العبرة واستخلاص الدروس من أزمات سابقة، على غرار الأزمة الصحية العالمية الأخيرة، حيث، قال: "علينا أن نستخلص الدروس من الأزمة الصحية التي ضربت العالم، ومن أزمات أخرى، على غرار أزمة المناخ".

 

وانتقد زاباتيرو "القوى الكبرى"، ودعاها إلى "التواضع والتخلي عن العنجهية الاستعلاء ونبذ النرجسية وحب الذات لتجاوز الإديولوجيات".

 

 

وتوقف زاباتيرو عند حدث التنظيم المشترك لمونديال 2023، بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مشددا على ضرورة "الاستثمار فيه حتى يكون موعدا للسلام والتعاون والشراكة بين البلدان الثلاثة".

 

وعن علاقته الشخصية بالمغرب، قال المسؤول الإسباني الأسبق: "حين أصل إلى المغرب، أشعر بحفاوة الاستقبال كأني في بلدي".

 

وتهدف دورة هذه السنة من منتدى حقوق الإنسان، إلى مقاربة واستكشاف العلاقات الغنية والمعقدة التي تربط بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، على بعد سنوات قليلة من الحدث التاريخي المهم المتمثل في تنظيمهم المشترك لدورة كأس العالم لسنة 2030، من خلال طرح ومناقشة مواضيع لها علاقة بالتاريخ المشترك لهذه البلدان الثلاثة، ومكانة ودور الجاليات، والهجرة والتنقلات البشرية، وتأثير تنظيم مونديال 2030 على مسألة الجوار.

 

ويرى منظمو المنتدى، أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، والتنظيم المشترك لكأس العالم، يشكل تقدما حقيقيا وفرصا ثمينة لتقوية الحوار والتعاون، في وقت تغيرت فيه التحديات والمتغيرات التي تواجه الدول الثلاث، من حيث طبيعتها، متطلبة قدرا أكبر من الإبداع والتفاهم والاحترام المتبادل