نصائح لحماية شبكة الواي فاي المنزلية من التهديدات السيبرانية
أصبح تأمين شبكة الواي فاي المنزلية أمرًا بالغ الأهمية لحماية بياناتك الشخصية والحفاظ على خصوصيتك، يمكن لأفراد غير مصرح لهم الوصول إليها إذا تركت غير آمنة، واستخدام المعلومات لسرقة البيانات الشخصية أو شن هجمات إلكترونية.
تأمين شبكة واي فاي
تحافظ شبكتك المنزلية “واي فاي” على جميع أجهزتك متصلة بالإنترنت، لذلك من المنطقي اتخاذ بعض الاحتياطات للحفاظ على أمانها.
وفي معظم الأحيان، يتعلق أمان الشبكة المنزلية بالتأكد فقط من تحديد كافة الإعدادات الصحيحة وتحديث البرامج، ومع ذلك، هناك بعض الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها.
تغيير اسم المستخدم وكلمة المرور
أول وأهم شيء يجب فعله لتأمين شبكة واي فاي المنزلية الخاصة، هو تغيير اسم المستخدم وكلمة المرور الافتراضية إلى شيء أكثر أمانًا، إذ يقوم مصنعو أجهزة الراوتر تلقائيًّا بتعيين اسم مستخدم وكلمة مرور للشبكة يمكن للمتسللين العثور عليهما بسهولة عبر الإنترنت.
وحال تمكنوا من الدخول إلى الشبكة، فيمكنهم تغيير كلمة المرور إلى ما يريدون، وإغلاق أو اختطاف الشبكة، لذلك قد يؤدي تغيير اسم المستخدم وكلمة المرور إلى زيادة صعوبة وصول المهاجمين إلى الشبكة.
كما يجب الانتباه إلى أن المتسللين يمتلكون أدوات متطورة لاختبار الآلاف من مجموعات كلمات المرور وأسماء المستخدمين المحتملة، لذلك من الضروري اختيار كلمة مرور قوية تجمع بين الأحرف والأرقام والرموز لتجعل اختراقها أكثر صعوبة.
تشفير الشبكة اللاسلكية
يعد التشفير من أكثر الطرق فاعلية لحماية بيانات الشبكة، ويعمل عن طريق تشفير البيانات أو محتويات الرسائل بحيث لا يمكن للمتسللين فك شفرتها.
ونوع التشفير الأكثر أمانًا الذي يمكنك استخدامه لشبكة واي فاي المنزلية الخاصة بك هوWPA2، لكن إذا كان لديك أجهزة قديمة يصل عمرها إلى 10 سنوات، فقد لا تكون متوافقة مع WPA2.
وفي هذه الحالة، سيكون من الضروري ترقية الأجهزة المنزلية لتحسين الأمان والأداء، وللتحقق مما إذا كان جهاز التوجيه الخاص بك يستخدم تشفير WPA2، انظر إلى إعدادات الشبكة وتحقق من الخصائص اللاسلكية.
تأكد من التحديثات
يعد الأمن السيبراني أمرًا مهمًّا بالطبع، ومن أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها هي التأكد ببساطة من أن جميع الأجهزة الخاصة بك محدثة قدر الإمكان.
وبدءًا من الأجهزة، مثل الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر الشخصي، يجب التأكد من الحصول على جميع التحديثات الأمنية الأخيرة، بما في ذلك التعريفات الخاصة ببرنامج الأمان الخاص بك.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تقم بذلك منذ فترة، فيجب عليك التأكد من تحديث جهاز الراوتر، فهو يشبه الباب الرئيس للوصول إلى شبكتك المنزلية من الخارج، فمن الجيد أن تبقيه محدثًا قدر الإمكان.
وقد تجعل بعض أفضل أجهزة الراوتر هذا الأمر أسهل قليلاً من خلال التحديثات التلقائية، أو التطبيقات التي يمكنها إعلامك في حالة توفر تحديث.
جدار الحماية
يعتبر جهاز الراوتر بمثابة البوابة الأمامية لشبكتك المنزلية، وجدار الحماية يشبه حارس الأمن الذي يتأكد من السماح لكل شخص بالتواجد هناك، لذلك تحتوي أجهزة الراوتر على جدار حماية مدمج وممكّن افتراضيًا، يمكنه منع الاتصالات غير المرغوب فيها قبل أن تصل إلى جهازك.
ويمكن أن يختلف تعقيد جدار الحماية قليلاً بين راوتر وآخر، حيث تلتزم معظم أجهزة الراوتر بحل بسيط إلى حد ما، لكن بعضها يقدم إعدادات أكثر تقدمًا.
على سبيل المثال، غالبًا ما تركز أجهزة الراوتر المخصصة للأعمال بشكل أقوى على خيارات جدار الحماية والأمان، ويمكنها تحسين الأمان إلى حد بعيد عن طريق فحص الأجهزة الجديدة عند اتصالها، بالإضافة إلى مراقبة حركة المرور من خلال قائمة محدثة ومعروفة بالمواقع السيئة.
في السياق ذاته، يمكن أيضًا استخدام أدوات الرقابة الأبوية الموجودة في الراوتر لمنع الأطفال من التجول في أجزاء من الإنترنت لا ينبغي أن يكونوا متصلين بها، وحظر أنواع معينة من المواقع.
إخفاء شبكتك عن الأنظار
عند القيام بإعداد الشبكة المنزلية، سيُطلب منك إنشاء اسم شبكة مرئي للعامة، والمعروف أيضًا باسم SSID.
وبما أنه يتم تكوين معظم الأجهزة باستخدام اسم الشبكة الافتراضي الذي تم تخصيصه من قبل الشركة المصنعة، هناك احتمال كبير بأنه إذا كان لدى جيرانك جهاز من نفس الشركة المصنعة، فسيكون لديهم أيضًا نفس SSID، ما قد يمثل كابوسًا أمنيًّا إذا كانت كلتا الشبكتين غير مشفرتين.
لكن إخفاء الـ SSID أو تغيير اسم شبكتك، يؤديان إلى زيادة صعوبة معرفة المتسلل لنوع جهاز الراوتر لديك، ما يقلل من فرصة الهجوم، ومن تداخل الشبكات