طرابلس تختنق والدولة غائبة... من يطفئ نار الإهمال؟
تحقيق مراسل "ميوز" – بالصور

استفاقت طرابلس اليوم على فاجعة تتكرر بلا خجل... سحب دخان أسود كثيف غطّت سماء المدينة، ناشرة روائح خانقة لا تُحتمل، نتيجة حريق جديد لإطارات ونفايات قرب "سوق الأحد". مشهد مأساوي بات مألوفاً، لكنه هذه المرة أشد خنقاً، أشد وجعاً.
الغضب الشعبي بلغ ذروته. الأهالي لم يعودوا يحتملون هذا الإهمال المزمن. مناشداتهم تحوّلت إلى صرخة مدوّية:
"كفى تجاهلاً... صحتنا مش للبيع!"
فالدخان لا يهدد البيئة فقط، بل يدخل البيوت بلا إذن، يخنق الأطفال، يرهق كبار السن، ويسلب طرابلس حقها في هواء نقي. في عزّ موجة حرّ خانقة، يُترك الناس فريسة الغازات السامة، بينما يغيب المسؤولون في صمت يشبه التواطؤ.
أين البلديات؟ أين وزارة البيئة؟ من يحاسب من يُشعل نار الخطر كل مرة ويختفي؟
الحادثة الأخيرة لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة إذا بقيت الدولة تتفرّج، بلا قرار، بلا إرادة، بلا ضمير.
طرابلس لا تطلب الكثير... فقط أن تتنفس. فهل هذا كثير على دولة تدّعي السيادة والعدالة؟
إن صمت المسؤولين اليوم، هو شراكة في جريمة اسمها: "خنق مدينة بأكملها."
هل ترغب أن أصمم لك بوستر إخباري مصور لهذا النص أو أن أعدّ لك منشور بصيغة بيان صحفي رسمي أو عريضة شعبية؟
أنا جاهز.