العثور على 60 جثة محنطة.. اكتشاف مرعب في المكسيك

العثور على 60 جثة محنطة.. اكتشاف مرعب في المكسيك

عثرت الشرطة المكسيكية في ولاية تشيهواهوا شمال البلاد، على جثث محنطة لـ 60 شخصًا في مبنى مخصص لحرق الجثث.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فتحت الشرطة تحقيقًا بشأن المبنى الذي يُعتقد أنه استُخدم كمحرقة جثث، بعد أن اشتكى سكان المنطقة من روائح كريهة.

وخلال مداهمة المبنى، عُثر على جثث محنطة تعود لـ 60 شخصًا مكدسة فوق بعضها البعض في إحدى الغرف. وأظهرت الفحوصات الأولية أن بعض الجثث عمرها عدة أشهر، بينما بدأ بعضها الآخر بالتّحلّل.

اكتشاف مروع

وبدأت فرق من وكالة التحقيقات الحكومية في تشيهواهوا ومكتب المدعي العام للولاية، تحقيقاً شاملاً في الحادث.

وصرح المدعي العام للمنطقة الشمالية كارلوس مانويل سالاس، في بيان، أنه لم تُعثر على آثار تعذيب على الجثث، وأن الوفيات على الأرجح طبيعية.

وتحدثت شرطة البلدية لوسائل إعلام محلية عن طبيعة المداهمة، وقالت إن جثثًا كانت في سيارة نقل موتى، فيما تكدست عشرات الجثث الأخرى في غرفتين منفصلتين بالمحرقة. 

أرسلت الجثث للفحص في مختبرات حكومية

وسرعان ما أغلقت السلطات المبنى، وانتشر المحققون من شرطة الولاية في مسرح الحدث، لإحصاء الجثث وفحصها بدعم حكومي. 

وقال رئيس هيئة اللجنة الحكومية للحماية من المخاطر الصحية، كارلوس تارين في مؤتمر صحفي إن جميع الجثث الستين أظهرت علامات تحنيط، ما يقلل من خطر حدوث طارئ صحي عام.

تنديد وشكوك

وندد تارين بشدة ظروف تخزين الجثث بهذه الطريقة، موضحًا أن "التعامل مع هذه الجثث خالف كل القواعد المتعلقة بالتخلص السليم من الرفات البشرية. فهي لم تكن مبردة ولا محفوظة في ظروف مناسبة. ولهذا السبب، تم إغلاق المنشأة على الفور، وبدأت إجراءات إدارية قد تؤدي إلى فرض غرامات أو سحب الترخيص الصحي".

وأكدت وسائل إعلام محلية، توقيف أحد الأشخاص على خلفية هذا الاكتشاف، فيما قالت تقارير صحافية إن السلطات باشرت بالتحقيق في إمكانية وجود مسؤولية إدارية على مالك المنشأة.

من جانبها، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من ممارسات أوسع نطاقًا قد تكون غير قانونية، وقالت ياديرا كورتيس، وهي ناشطة في منظمة "ريد ميسا دي موخيريس" التي تعنى بحقوق النساء: "نحن قلقون من احتمال وجود شبكات غير نظامية بين دور الجنازات ومحارق الجثث."