مولوي: لم يعد بوسعنا الانتظار أكثر والأمن العام قادر على تكوين قاعدة بيانات للنازحين خاصة به

مولوي: لم يعد بوسعنا الانتظار أكثر والأمن العام قادر على تكوين قاعدة بيانات للنازحين خاصة به

أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال باسم مولوي، في حديث لمجلة الأمن العام، إلى أن الحكومة وضعت برنامجاً واضحاً لإعادة النازحين السوريين، مشيراً إلى أننا "في صدد تجميع بيانات واضحة لأنها الأساس في كل تعامل لاحق".

وأوضح مولوي أننا "لا نقول الآن من سنرحل ومن لن نرحل. فلبنان بالنسبة إلينا بلد عبور وليس بلد لجوء"، مشيراً إلى أن "لبنان لم يوقع على إتفاقية اللجوء عام 1951، لكن التزام لبنان إتفاقية مناهضة التعذيب وشرعة حقوق الإنسان، يفرض عدم ترحيل أي شخص معرض للخطر الأمني إلى سوريا"، موضحاً أن هذا يعني أن "الموجودين في لبنان لأسباب تتعلق بأمنهم لا يتم ترحيلهم، لكن لا يستطيع أحد إلزام لبنان إبقاء السورين الموجودين على أرضه بطريقة غير شرعية أو الذين يدخلون خلسة".

ولفت مولوي إلى أن "تفصيل الخطة يحتاج إلى تنظيم قاعدة البيانات لنعرف بالضبط كم عدد السوريين وما هي أوضاعهم ومتى دخلوا، لأن تاريخ دخولهم مرتبط بسبب هذا الدخول، فمن دخل في أعوام 2011 و2012 و2013 عند بداية الأزمة السورية، غير الذي دخل من العام 2020 حتى العام 2024 لسبب إقتصادي".

وشدد على أن لبنان "لا يستطيع أن يتحمل لجوءاً إقتصادياً، لأن الإتفاقية مع مفوضية اللاجئين تنص على أن لبنان يدرس حالة كل شخص ويقرر ما إذا كان يجب ترحيله أن لم يكن من سبب لبقائه، أو يبقى في لبنان ضمن مهلة معينة من 6 أشهر إلى سنة لإعادته إلى بلده أو ترحيله إلى بلد آخر"، قائلاً: "ظروف لبنان السياسية والاقتصادية والديمغرافية حساسة، وهو يعاني من هجرة أبنائه، لذا لا نستطيع أن نبدل أولادنا بمواطنين غير لبنانيين وشعبنا بشعب آخر".