نعيم قاسم... من أنتم لتحكموا لبنان؟ سلّموا سلاحكم، لقد دمرتم الجنوب والضاحية!

بقلم الباحث و الكاتب السياسي عبد الحميد عجم

نعيم قاسم... من أنتم لتحكموا لبنان؟ سلّموا سلاحكم، لقد دمرتم الجنوب والضاحية!

في وطنٍ يحتضر تحت أنقاض الانهيار، يخرج علينا نعيم قاسم،  الأمين العام لحزب الله، ليردّد أسطوانة مملّة عن "المقاومة" و"السلاح" و"المعادلات"، وكأن لبنان لم يُدَمَّر بعد!
كفى تذاكياً على وجع الناس... أنتم لم تقاوموا، أنتم حكمتم بالسلاح، ودمّرتم الجنوب مرتين: مرة بالحرب، ومرة بالإذلال!

الضاحية، معقل حزبكم، تحوّلت إلى رهينة لخياراتكم الإقليمية، وحاضنة لخوف دائم من الغد. من جعلها هدفاً؟ إسرائيل؟ أم أنتم الذين جررتم لبنان إلى حروب بلا قرار دولة؟

"سلّم سلاحك يا قاسم... لقد انتهى زمن الدويلة"

أي "معادلة" تتحدث عنها يا قاسم؟
الجيش، الشعب، المقاومة؟ لا، لقد انقلبت.
المعادلة التي تليق بلبنان اليوم هي: دولة، ثم جيش، ثم عدالة، ولا مكان لسلاح خارج الشرعية.

سلاح حزب الله لم يعد درعًا للبنان، بل بات خنجراً في خاصرته، يُشهر حين يريد، ويُخزن حين يشاء، ويُستخدم لفرض إرادة الحزب على الدولة ومؤسساتها وشعبها.

الجيش هو الضمانة الوحيدة... لا بنادق حزب

لا شرعية لسلاح يُطلق خارج قرار الدولة.
لا شرعية لمن يقرّر الحرب والسلم بلسان مرشدٍ لا يعيش في بيروت ولا يعرف وجع بعلبك ولا شتاء عكار ولا صيف صور.
لبنان لم يعد يتحمل "حروب المصلحة" ولا "المقاومات المقدسة".

رسالة إلى الشيخ قاسم باسم الشعب اللبناني:

لقد دمرتم الجنوب، دمرتم الضاحية، وخنقتم بيروت، وأفقرتم الجبل، وشوّهتم السيادة.
سلّموا السلاح. ارفعوا أيديكم عن القرار الوطني.
كفى تدميرًا لهذا الوطن باسم "الممانعة"!

الدفاع عن لبنان مسؤولية دولة وجيش... لا مليشيا ولا محور.
وسماؤنا، يا شيخ قاسم، لا تتسع لأمرين: الوطن... وسلاحكم. فاختاروا!