الصومال: إثيوبيا ترفض الاعتراف بنا دولة ذات سيادة
اتّهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود السبت إثيوبيا بأنها "ترفض الاعتراف بالصومال دولةً ذات سيادة"، في وقت تشهد العلاقات بين الجارتين توتّراً منذ أن وقّعت أديس أبابا مذكّرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال الانفصالية.
في كانون الثاني (يناير)، أبرمت أديس أبابا مذكّرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، مع التزامها الاعتراف باستقلال هذه المنطقة التي انفصلت أحاديًاً عن الصومال. لكن مقديشو ندّدت بالاتّفاق ووصفته بأنّه "غير قانوني".
وزعمت السلطات الانفصالية في أرض الصومال أنّه في مقابل هذا الوصول إلى البحر، ستصبح إثيوبيا أول دولة تعترف بها رسمياً، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت المنطقة الانفصالية الصغيرة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة استقلالها أحادياً عن الصومال عام 1991.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في خطاب إلى الأمة السبت إن "إثيوبيا ترفض الاعتراف بالصومال دولةً مجاورة ذات سيادة".
وأضاف أنه ما دامت إثيوبيا "لا تعترف بسيادة الصومال، فلن نتمكّن من الحديث (عن الوصول إلى البحر) أو أي شيء آخر".
وأكّد حسن شيخ محمود أيضاً أن "إثيوبيا انتهكت أمس القانون الدولي ولا تزال ترفض اليوم الامتثال للقوانين الدولية كي يصبح ممكناً إجراء مفاوضات".
وتتوسّط تركيا في القضية التي تثير خلافاً بين الجارتين اللتين تجمع بينهما علاقات متوتّرة، وذلك بهدف السماح لإثيوبيا بالوصول إلى المياه الدولية عبر الصومال لكن من دون المساس بسيادتها الإقليمية.
وعقدت محادثات في الأول من تموز (يوليو) في العاصمة التركية.
ووفقاً لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أحرز البلدان "تقدّماً كبيراً" خلال الجولة الثانية من المحادثات في 13 آب (أغسطس). ومن المقرّر عقد جولة ثالثة من المحادثات في 17 أيلول (سبتمبر) في أنقرة.
وتشير أنقرة إلى أن إثيوبيا تعد الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في العالم التي لا تملك منفذاً على البحر منذ انفصال إريتريا عام 1991.