أربعة قتلى في إطلاق نار بمدرسة في ولاية جورجيا الاميركية
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح في إطلاق نار في مدرسة ثانوية في ولاية جورجيا الأميركية الأربعاء، حسبما أعلنت السلطات المحلية مؤكدة توقيف مشتبه به.
وقال المسؤول في جهاز الشرطة جود سميث من أمام ثانوية أبالاتشي بمقاطعة بارو “قرابة الساعة 9,30 صباحا (13,30 ت غ) تلقينا أول اتصال عن وجود مطلق نار في هذا الحرم المدرسي”.
وقال مكتب التحقيقات في جورجيا إن أربعة أشخاص قتلوا في إطلاق النار الذي لم تعرف دوافعه بعد.
وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي “ُنقل تسعة أشخاص آخرين إلى مستشفيات عدة بسبب إصابات. أوقف المشتبه به وهو على قيد الحياة. التقارير التي تشير إلى +تحييد+ المشتبه به غير صحيحة”.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير أن إدارة المدرسة بعثت برسالة إلى أهالي التلاميذ تبلغهم فيها عن “إغلاق تام للمدرسة بعد أنباء عن إطلاق نار”.
وبعد انتهاء التحذير طُلب من الأهالي القدوم إلى المدرسة لمرافقة أبنائهم، فيما امتدت طوابير السيارات أمامها.
وتقع المدرسة قرب بلدة وايندر على بعد حوالى 70 كيلومترا شمال شرق أتلانتا عاصمة الولاية.
وعبر الرئيس جو بايدن عن حزنه لسقوط الضحايا.
وقال “يتعلم التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد كيفية الانحناء والاختباء بدلا من القراءة والكتابة. لا يمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمرا طبيعيا”، في إشارة إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد.
بدورها دعت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس الأميركيين إلى وضع حد لـ”آفة عنف الأسلحة” في الولايات المتحدة.
وقالت أمام حشد في تجمع انتخابي في نيوهامبشر لعرض عناصر خطتها الاقتصادية “يتعين علينا إنهاء آفة عنف الأسلحة في بلدنا إلى الأبد. لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو”.
وتتكرر حوادث إطلاق النار في مدارس في الولايات المتحدة حيث يمتلك حوالى ثلث البالغين سلاحا فيما قوانين شراء أسلحة من العيار الثقيل متراخية.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية من الناخبين يفضلون قوانين أكثر صرامة لشراء واستخدام الأسلحة النارية، لكن جماعات الضغط القوية المؤيدة لاقتناء أسلحة، تعارض فرض مزيد من القيود فيما فشل المشرعون مرارا في التحرك.
تناول وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند خلال مؤتمر صحافي حادثة إطلاق النار مؤكدا أن مسؤولي الولاية وعلى المستوى الفدرالي والمحلي يقومون بالتحقيق في الحادثة.
وقال إنه يشعر “بالحزن الشديد تجاه العائلات التي طالتها هذه المأساة المروعة”.
وأظهرت مشاهد التلفزيون المحلي سيارات إسعاف تمر في باحة المدرسة بعد ساعتين تقريبا على الإبلاغ عن الاعتداء، فيما كانت عشرات السيارات متوقفة في محيط المدرسة.
وتجمع حشد من الناس في ملعب كرة القدم، فيما شبك آخرون أذرعهم في حلقة دائرية.
وشهدت الولايات المتحدة 384 حادث إطلاق نار جماعي على الأقل هذا العام، وفقاً لمنظمة “أرشيف عنف الأسلحة” غير حكومية التي تعرّف إطلاق النار الجماعي بأنه الحادث الذي تسجل فيه إصابة أو مقتل أربعة أشخاص أو أكثر.
وقُتل 11557 شخصا في أعمال عنف مرتبطة بالسلاح بحسب تلك المنظمة.
وتوجهت سيارات الاسعاف وعدد كبير من عناصر الشرطة إلى مكان الحادث في مدرسة أبالاتشي في بلدة وايندر البعيدة حوالى 70 كيلومترا شمال شرق أتلانتا.
وتم توقيف المشتبه به، بحسب شرطة الولاية.
وذكرت قناة فوكس 5 أتلانتا أن طوقا ضرب حول المدرسة في البداية.
واشارت إلى أن عناصر الإنقاذ قاموا بإسعاف المصابين في الموقع، مستندة إلى صور تم التقاطها من مروحية.
وتم بعد ذلك إجلاء التلاميذ من المدرسة وتجميعهم في ملعب، بحسب صور جوية أخرى بثتها وسائل الإعلام.
ونقلت قناة “اي بي سي” عن سيرجيو كالديرا، وهو طالب يبلغ 17 عاما، قوله “فتحت معلمتي الباب لترى ما كان يحدث. ثم جاءت معلمة أخرى مسرعة وطلبت منها إغلاق الباب بسبب وجود مطلق نار”.
وبعد إغلاق الباب، اختبأ مع رفاقه في الجزء الخلفي من الغرفة وسمعوا صراخا يصدر من الخارج.