العمليات العسكرية السورية تحاصر عناصر من حزب الله

العمليات العسكرية السورية تحاصر عناصر من حزب الله

أفادت قناة غرفة عمليات ردع العدوان عبر منصة "تلغرام" بأن إدارة العمليات العسكرية السورية فرضت طوقاً أمنياً على مدينة تلكلخ في ريف حمص، حيث تواجدت مجموعة من عناصر حزب الله، وسط اشتباكات مستمرة مع هذه المجموعات المسلحة.وقالت ": "مقاتلو إدارة العمليات العسكرية يحاصرون عصابات تابعة لميليشيا حزب إيران اللبناني في مدينة تلكلخ بريف حمص، والتي كانت تعمل على استهداف دوريات الأمن العام وإثارة النعرات الطائفية في حمص وطرطوس". وأضاف البيان أن "العصائب الحمراء" التابعة لإدارة العمليات العسكرية فرضت طوقاً أمنياً على مدينة تلكلخ، وبدأت في التعامل مع هذه العصابات عبر تمهيد صاروخي ومدفعي. كما أكدت الغرفة وقوع إصابات مؤكدة في صفوف المسلحين.

في وقت لاحق، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر أمني في حكومة تصريف الأعمال أن السلطات فرضت طوقاً أمنياً حول الأحياء التي شهدت اضطرابات في مدينة طرطوس. وأوضح المصدر أن المهلة التي حددتها السلطات للمطلوبين لتسليم أنفسهم وأسلحتهم هي أربعة أيام، في محاولة لاحتواء الأوضاع الأمنية في المدينة وضمان استقرار المنطقة.

مدينة تلكلخ، التي تقع في ريف حمص، تشهد منذ سنوات تصعيداً أمنياً متكرراً بسبب النشاط المسلح والعصابات المرتبطة بميليشيات إيرانية وحزب الله. وتشير التقارير إلى أن تلكلخ تعدّ منطقة استراتيجية على الحدود السورية-اللبنانية، حيث تتكرر فيها المناوشات بين القوات السورية والمجموعات المسلحة.أما مدينة طرطوس، فتعدّ أحد أبرز المدن الساحلية في سوريا، وتواجه منذ فترة طويلة توترات أمنية متزايدة بسبب التفجيرات والاشتباكات في بعض أحيائها. في الآونة الأخيرة، كانت المدينة مسرحاً لعدد من الاضطرابات الطائفية، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين المجموعات المختلفة.

التوترات الطائفية تعدّ أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الاستقرار في المناطق الساحلية السورية، بما في ذلك حمص وطرطوس. وتساهم التدخلات الإقليمية، مثل دعم حزب الله للميليشيات المحلية، في تفاقم هذه الأوضاع، مما يفرض تحديات كبيرة على الحكومة السورية في محاولة لفرض الأمن.

لم تصدر أي ردود رسمية من حزب الله حتى الآن حول العمليات العسكرية في تلكلخ، لكن هذه الاشتباكات قد تكون جزءاً من تصعيد أوسع في سياق التوترات الإقليمية والداخلية. من جانبها، أكدت السلطات السورية أنها ستستمر في عملياتها العسكرية حتى استعادة الأمن في المناطق المتوترة.