"الإشتراكي" يُسهِل تشكيل الحكومة: سقوف عالية من الجميع

"الإشتراكي" يُسهِل تشكيل الحكومة: سقوف عالية من الجميع

كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من السباقين الى إعلان ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، لأنه برأيه "يمثّل مؤسسة مهمة وقام بعمل ممتاز من اجل استقرار لبنان وهو مهم جداً في هذه المرحلة للاستقرار والأمن في البلد". وكذلك الامر بالنسبة لمجلس الوزراء، حيث دعم وصول القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، فأكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط ان البلد يحتاج إلى مثل سلام مع انطلاقة العهد الجديد، لاستعادة الثقة بلبنان على المستويين الداخلي والخارجي.

فما هي توقعات "الاشتراكي" من العهد الجديد والحكومة العتيدة؟

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" ان "اللقاء الديمقراطي سهّل منذ البداية الامور للرئيس المكلف، وفي جلسة الاستشارات النيابية غير الملزمة، في التوزيع الذي سيُعتَمَد للأسف في هذا النظام الطائفي على الطوائف والمذاهب، وضِع الموضوع في عهدة الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية. لم نطلب وزارة سيادية، وهذا حق طبيعي، ولم نكبّر الأعداد ولم نتدخل، بل قلنا فقط ان " إننا الى جانبك في ما يريح التسريع في تشكيل الحكومة ".

ويقول عبدالله "واضح ان هناك سقوفا عالية من جميع الجهات في هذا الموضوع. لم يكن هذا الاتفاق، بل إعطاء زخم كبير للعهد الجديد ولأول حكومة له، المطلوب من كل القوى السياسية ان تترفع بالحد الادنى، وألا تضع كل هوجسها في هذا التأليف لأن العالم كله العربي والدولي ينتظرنا كي يبدأ بتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي والانفتاح السياسي. العالم في الخارج لا تهمه تفاصيلنا الداخلية بل أن للبنان رئيس جمهورية في شبه إجماع، وحكومة تحظى بالتفاف وطني حولها، وبدء الخطة، وهذا الأهم. الخارج لا يشغل باله إذا كانت وزارة المالية للشيعة او الخارجية للموارنة والداخلية للسنة، لا تهمهم هذه التفاصيل أبداً".

ad

في ما خص الخلافات على الحقائب الوزارية يجيب: "أسف ان يهمنا ذلك في هذا الظرف في حين ان المطلوب ان نترفع جميعنا بالحد الادنى، لكن يبدو ان لا أحد يترفع والجميع يريد حصة. ليس هكذا نسهل مهمة العهد الجديد. إذا كنا نلتفّ حول خطاب القسم لفخامة الرئيس كما أعلن الجميع فإن الامور تحتاج الى تسهيل وليس تعقيد".

وتمنى عبدالله ازالة العراقيل التي تؤخر ولادة الحكومة، ويضيف: "في جميع الاحوال من ناحيتنا كلقاء ديمقراطي ليس لدينا اي هاجس يشغل بالنا، وسنكون الى جانب التركيبة التي يقررها الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية، ونضع المعايير والتفاصيل في عهدة رئيس الحكومة وفق الدستور. حتى لو شعرنا بالغبن او الحرمان من حقائب سيادية او غيرها، فإن اليوم ليس الوقت المناسب للحديث عنها. اتخذنا قرارا بالترفع وتسهيل الامور لرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية".

وعن تهديد "حزب الله" بالتصعيد في حال لم تنسحب اسرائيل بشكل كامل في نهاية مهلة وقف اطلاق النار نهاية الاسبوع يقول: "لبنان وقّع على اتفاق كفلته دول عدة من الاميركيين والفرنسيين الى اليونيفيل ومجلس الامن. فلنستمر بالتعاطي مع هذا الموضوع بايجابية عبر القنوات الدبلوماسية. ليست المرة الاولى التي تحاول فيها اسرائيل عرقلة تنفيذ القرارات، لكن الاولوية للمحافظة على وقف إطلاق النار وإعادة أهلنا الى الجنوب واستعادة قرانا كي نتكمن من الشروع في عملية إعادة الإعمار".