الأبيض يكسو معظم ولايات الجنوب بأمريكا بعد عاصفة ثلجية قياسية
تستمر موجة الصقيع الشديدة نادرة الحدوث، بعد عاصفة ثلجية تاريخية اجتاحت جنوب الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حتى يوم الأحد، لتحكم ظروف البرد القارس والجليد قبضتها على المنطقة وتزيد خطورة القيادة على الطرق.
وامتد الصقيع من هيوستن وعبر نيو أورليانز وفلوريدا إلى ساحل نورث وساوث كارولاينا، لتتقطع السبل بالمسافرين على الطرق السريعة التي جرى إغلاقها، وتوقفت الحركة في المدن تقريبا منذ يوم الثلاثاء، مع تساقط الثلوج والبرد والأمطار وسط درجات حرارة تصل للتجمد.
واتجهت العاصفة الشتوية إلى البحر خلال ساعات الليل بعد أن خلفت تراكمات قياسية للثلوج في جميع أنحاء المنطقة.
وفي ميلتون بولاية فلوريدا، على أطراف الولاية، سقطت طبقة من الثلوج بلغ سمكها 23 سنتيمترا، بينما تراكمت في نيو أورليانز طبقة سمكها حوالي 20 سنتيمترا، وحوالي 23 سنتيمترا في أجزاء من أوتير بانكس بولاية نورث كارولينا.
وقال يانسي روبرتس، وهو موظف في متجر فريريت هاردوير في نيو أورليانز، إنه سار مسافة قصيرة للغاية على قدمية ذاهبا للعمل صباح اليوم الخميس عبر تلال من الثلج، وانزلق على الجليد وسقط على “جليد أسود” لم يره.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنه حتى المناطق التي تجاوزت فيها الحرارة درجة التجمد أمس الأربعاء لا تزال خطرة على المسافرين حيث تجمد فيها الثلج الذائب مرة أخرى خلال ساعات الليل، في ما يمثل خطرا للمسافرين غير المعتادين على القيادة في مثل هذه الظروف.
وأغلقت عشرات المدارس في جميع أنحاء الولايات الموجودة في قلب الجنوب الأمريكي، منها جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي.
وبدأت تأخيرات السفر في التراجع ولكن جرى إلغاء أو تأخير أكثر من 1200 رحلة جوية في الولايات المتحدة في وقت مبكر من اليوم الخميس، وفقا لموقع تتبع الرحلات فلايت أوير دوت كوم.
وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 12 شخصا لاقوا حتفهم بسبب الطقس، مع وفاة خمسة أشخاص بعد حادث تصادم لعدد من السيارات في مقاطعة زافالا غرب تكساس يوم الثلاثاء، وتوفي ما لا يقل عن سبعة آخرين بسبب التعرض للبرد في تكساس وألاباما وجورجيا.