بعد انتخاب الرئيس عون.. إقبال كثيف على قروض مصرف الإسكان

بعد انتخاب الرئيس عون.. إقبال كثيف على قروض مصرف الإسكان

بعد انقطاع دام لخمس سنوات منذ العام 2019، عاد مصرف الاسكان بناءً على قرض حصل عليه من الصندوق الكويتي قيمته 50 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 165 مليون دولار أميركي، لمنح المواطنين اللبنانيين قروض سكنية جديدة.

وتم تخصيص هذه القروض التي تتراوح قيمتها بين 40 و50 ألف دولار للأشخاص ذوي الدخل المحدود والمتوسط، وذلك لمساعدتهم على شراء أو تشييد أو ترميم منزل.

ويقول رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، ، إن قيمة المبالغ الممنوحة تبلغ 50 ألف دولار أميركي لذوي الدخل المتوسط، و40 ألف دولار أميركي لذوي الدخل المحدود، وبفائدة 6 في المئة، ولمدة 20 سنة في حال كان القرض لشراء منزل، وفترة سماح لشهرين، أما في حال تم تخصيص المبلغ لبناء منزل فمدة القرض تكون لـ 18 سنة وفترة سماح لشهرين، في حين أن فترة تسديد قرض الترميم تبلغ 10 سنوات، مع فترة سماح لسنة واحدة.

ويكشف حبيب أنه تم منح نحو ألف شخص استوفى الشروط، موافقات للحصول على قروض سكنية من مصرف الإسكان، لكن المشكلة تتمثل بعدم منحهم المستندات المطلوبة من الدوائر العقارية حتى الآن، ولهذه الغاية يقوم مصرف الإسكان حالياً بلقاءات مع مدير عام وزارة المالية لإيجاد حلول لهذه المعضلة.

وبحسب حبيب هناك 26 ألف مواطن زاروا المنصة المخصصة لتقديم طلبات الإسكان، منهم 10 ألاف أكملوا طلباتهم، في حين أن ألف شخص استوفوا الشروط بانتظار إحضار المستندات المتبقية من الدوائر العقارية لاستلام مبلغ القرض.

وبالنسبة لشروط الحصول على قرض يقول رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، إن مدخول طالب القرض من ذوي الدخل المحدود يجب أن يتراوح بين بين 1000 و1500 دولار، وبالنسبة لذوي الدخل المتوسط فإن المدخول يجب أن يتراوح ما بين 1500 دولار و2000 دولار، حيث يفترض أن تكون الشقة المطلوب شراؤها لا تتعدى مساحتها الـ150 متراً مربعاً وأن لا يملك طالب القرض مسكناً آخراً في لبنان.

وأضاف حبيب في حديثه ، إن اللبنانيين كانوا قلقين تجاه الأوضاع في البلاد والآفاق السوداوية أمامهم، خصوصاً أنه مر عامان وشهران على البلاد، دون التمكن من انتخاب رئيس، وفي ظل حكومة لتصريف الأعمال فقط، كما كان هناك موظفون غير أكيدين ما إذا كان سيتم الاستغناء عنهم بسبب الأوضاع أم لا، إلا أنه وفجأة بين ليلة وضحاها وبعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية بدأ الناس يشعرون بالاطمئنان، وزاد عدد الطلبات للحصول على قروض سكنية كما بدأت اسعار العقارات بالتحسن، في حين كانت المفاجأة أن هناك مصارف بدأت تطلب شراء أسهم في مصرف الإسكان، وهو ما لم يكن يحصل قبل انتخاب الرئيس.

 

ويكشف حبيب أن المصرف كان يبادر ليطلب تمويل من صناديق عربية وأجنبية، إلا أن الصورة انعكست، حيث بدأت هذه الصناديق تعرض تقديم التمويل للمصرف بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، وخصوصاً أيضاً بعد تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل حكومة، فالاستقرار السياسي انعكس ايجاباً على الاستقرار الاقتصادي من جهة المستثمرين، أما من جهة طالبي القروض فهم شعروا بالاطمئنان والسكينة والاستمرار بأعمالهم بفضل الثقة التي أضفاها الرئيسان عون وسلام منذ البداية. أما مغتربون فقد بدأوا يتصلون لمعرفة ما الشروط لترميم منازلهم في مناطق الاصطياف.

 

ويلفت حبيب إلى أن مصرف الإسكان أنشىء بموجب قانون خاص ومسجل على لائحة المصارف برقم 41 وفي السجل التجاري ومملوك بنسبة 80 في المئة من قبل القطاع الخاص وليس بمؤسسة عامة تتبع لوزير وصاية، يتغير مع كل حكومة ،بل له مجلس إدارة يتخذ القرارات بموافقته.

 

ويكشف حبيب أن مصرف الإسكان حصل على قرض الـ 50 مليون دينار كويتي بقيمة تعادل 165 مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهناك مساعٍ للحصول على قرض آخر من صندوق أبوظبي بمساعدة الرئيس سعد الحريري وقد كلف مجلس الوزراء رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، الذي بدوره قدم طلباً لصندوق أبوظبي والى الصندوق العربي أيضاً، مشيراً الى أنه وبعد اللقاء مع السفير القطري في لبنان، وبعد تشجيع منه ومن حكومته لدعم لبنان، سيقدم مصرف الإسكان طلباً للحصول على قرض من قطر.

 

وأكد حبيب أن مصرف الإسكان لا يبغى الربح بل هدفه اجتماعي لدعم الشباب اللبناني والحد من الهجرة الى الخارج، كاشفاً أنه قدم عريضة لأصحاب ومدراء المؤسسات الواقعة في شارع المصارف للتوقيع عليها، بهدف فتح شارع المصارف.