الشيباني: ناقشنا مع قطر إعادة الإعمار في سوريا

الشيباني: ناقشنا مع قطر إعادة الإعمار في سوريا

بعيد زيارة امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الى سوريا هي الأولى لرئيس دولة بعد حوالي شهرين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أنه تم بحث "إطار شامل" لإعادة إعمار البلاد.

وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، اليوم الخميس "ناقشنا في اجتماعات اليوم إطارا شاملا للتعاون الثنائي فيما يتعلق بإعادة الإعمار".

كما أضاف "أن المناقشات غطت قطاعات حيوية بما في ذلك البنية التحتية وضمان استعادة أسس المجتمع والاستثمار والخدمات المصرفية وتمهيد الطريق للتعافي الاقتصادي والصحة والتعليم".

"البنية التحتية والكهرباء"

من جهته، أعلن الوزير أن بلاده سوف تستمر "في تقديم الدعم المطلوب على كافة الصعد الإنسانية والخدمية وأيضا فيما يتعلق بالبنية التحتية والكهرباء". وأضاف قائلا "مشاريعنا كثيرة منها ما هو متصل بالجانب الإنساني والتنموي، فضلا عن الشراكة الثنائية الاقتصادية بين البلدين".

أتت تلك الزيارة غداة سلسلة قرارات واسعة النطاق اتخذتها السلطات الجديدة، مساء أمس شملت حلّ كل الفصائل المسلحة ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة إلى الجيش السوري والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، فضلا عن إلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.

دعم اقتصادي

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي زار دمشق منتصف كانون الثاني/يناير، أعلن حينها أن بلاده ستقدّم الدعم الفني اللازم "لإعادة تشغيل البنى التحتية اللازمة" في سوريا. وقال إن الدوحة ستوفّر لسوريا 200 ميغاواط من الكهرباء على أن تزيد الإنتاج تدريجا.

كما أفاد مصدر دبلوماسي قطري، بأن بلاده تدرس أيضا خططا مع الإدارة السورية لتوفير أموال لزيادة أجور القطاع العام السوري.

يشار إلى أن الدوحة كانت أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية واسعة ضد الأسد تحوّلت لاحقا إلى نزاع دامٍ بعدما واجهتها السلطات بالقمع.

فيما شكلت قطر داعما رئيسا للمعارضة السياسية والعسكرية في سوريا خلال فترة النزاع الذي اندلع في العام 2011، والذي ترك مناطق واسعة من البلاد شبه مدمرة، وبنى تحتية متهالكة.