روسيا تعرض المساعدة في إعادة إعمار سوريا
قال مستشار كبير لشؤون الشرق الأوسط لدى الحكومة الروسية إن موسكو مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا، في حين تواصل السعي لإبرام اتفاق مع القيادة الجديدة للبلاد؛ للاحتفاظ بقاعدتَيْن عسكريتين مهمتَيْن، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الجمعة.
ويكافح الكرملين للحفاظ على بعض القدر من النفوذ في سوريا، بعد الإطاحة بحليفه الرئيس بشار الأسد، الشهر الماضي، على أيدي فصائل المعارضة التي باتت تسيطر الآن على البلاد.
ومكّنت القاعدتان العسكريتان -وهما ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم- موسكو من بسط النفوذ في الشرق الأوسط وأفريقيا، وستمثّل خسارتهما تراجعاً استراتيجياً كبيراً، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
وقالت روسيا، يوم الأربعاء الماضي، إنها أجرت مناقشات «صريحة» مع الرئيس المؤقت في سوريا أحمد الشرع، وسط مساعيها لإبقاء قاعدتَيْها العسكريتين في البلاد، لكنها امتنعت عن التعليق على ما تطلبه سوريا في المقابل.
وذكر مصدر سوري، مطّلع على المناقشات لوكالة «رويترز» للأنباء، أن الشرع طلب من روسيا تسليم الأسد الذي فرَّ إليها بعدما أطاحت به المعارضة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، إن دمشق تريد أيضاً من روسيا التي دعّمت الأسد لسنوات في الحرب الأهلية على حساب المعارضة، «إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري، من خلال تدابير ملموسة؛ مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي».