الجنوبيون يتحضرون لـ"العودة-2"... والجيش اللبناني يستكمل الانتشار ويطلب الالتزام بالتوجيهات
بانتظار أن تسلك التشكيلة الحكومية طريقها إلى صدور مراسيم التأليف، متجاوزة العقد وفق وحدة المعايير التي حدّدها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، يواجه لبنان، إلى جانب الاختبار الداخلي المستجد والناجم عن التفلت الأمني، تحدّياً جديداً غداً على حدوده الجنوبية، إذ يشارك أبناء القرى الحدودية المحتلة في مسيرة أحد العودة-2 في مسعى لتحرير ما بقي من القرى، وهو الأمر الذي استدعى بياناً من الجيش اللبناني الذي تمنّى على المواطنين العائدين الالتزام بالتوجيهات حفاظاً على الأرواح.
وقد وجه المنظمون للمسيرة نداءً "إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني".
وبحسب بيان، أعلنت قيادة الجيش انتشار وحدات عسكرية في بلدة عيترون – بنت جبيل في القطاع الأوسط ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوبي الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)، وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها حرق المنازل في عدة بلدات منها عيترون - بنت جبيل ورب ثلاثين والعديسة - مرجعيون، إلى جانب غارتَين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة - مرجعيون. وفي ظل هذه الاعتداءات، تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيّد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، والتنسيق مع السلطات المحلية، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم
.
وكانت بلدية عيترون قد دعت في بيان سابق السكان إلى عدم التوجّه نحو البلدة قبل دخول الجيش اللبناني إليها والتمركز بداخلها.
وما يزال الجيش الاسرائيلي يعمل على تفجير المنازل في الجنوب، وقد سمع مساء السبت دوي انفجارات ضخمة ناتجة عن تفجيرات نفّذها في بلدة كفركلا.