مسؤول إيراني: كل كلام عن تقارب إيراني مع الولايات المتحدة هو كلام مفبرك
رأى مسؤول إيراني إن كل كلام عن تقارب إيراني مع الولايات المتحدة هو كلام مفبرك و أن في تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان الكثير من الهجوم على أميركا،كما أن لا تغيير في النهج الاميركي تجاه طهران وهو ازداد عداوة مشيرا إلى أنه إذا استمر هذا النهج العدائي ضد إيران فليس من مجال لعلاقة مباشرة ولكن إذا حصل تعديل فقد نغير من توجهاتنا
وردا على توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأمر تنفيذي ضد إيران على خلفية برنامجها النووي قال المسؤول الإيراني اذا كان باستطاعتهم أن يضربوا ليفعلوا ذلك ولكنهم لا يستطيعون لأن قواعدهم في المنطقة تحت مرمانا كما أن القرار ليس بيد ترامب بل يحتاج لقرار من الدولة العميقة.
وتعليقا على تعيين الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وكيلا شرعيا للإمام الخامنئي قال المسؤول الإيراني: إن الوكيل الشرعي مرتبط بالمذهب الشيعي وعندنا ضرائب شرعية ليست مرتبطة بالضرائب الحكومية،وهي كناية عن ٢٠% من قيمة الأموال التي لم تصرف وكل العلماء لديهم وكلاء شرعيين والإمام الخامنئي له عدة وكلاء في لبنان وليس الأمر مرتبطا بالسياسة.
ولفت إلى أن الشيخ نعيم قاسم سيأخذ من لبناني ويصرف على لبناني وإن هذا الوكيل موجود منذ بداية الثورة وحتى قبلها ويمكن الإستفادة من هذه الأموال في موضوع إعادة الإعمار .
ونفى المسؤول الإيراني أن يكون هذا التوكيل مرتبطا بالعقوبات على الشيخ قاسم وقال لبنان وإيران يتعرضان للعقوبات من سنوات فحتى عندما قدمنا الفيول اويل مجانا اجابنا الرئيس ميقاتي الأميركيون منعونا.
وعن عملية إعادة الإعمار اعرب هذا المسؤول الإيراني عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا وبعض الدول العربية لا يريدون إعادة الإعمار ويشترطون للقيام بذلك خروج إيران من لبنان كي يدخلوا هم،فإذا دخلوا وإرادوا لنا أن نشارك أيضا فسنشارك،وإذا أردوا القيام بالمهمة وحدهم فنحن سنخرج وسنقول لهم تفضلوا ولكن حزب الله وحركة أمل لا يصبران على الموضوع وإيران ستكون عاملا مساعدا.
وفي موضوع تفجيرات البيجر استغرب المسؤول الإيراني كيف ان معارضي حزب الله يركزون فقط على إصابة السفير الإيراني في بيروت ولا يوجهون أصابع الإتهام إلى إسرائيل، وكيف فخخت هذا الجهاز الذي هو وسيلة مدينة للإنذار ولا يستفاد منه في الحرب وان تفخيخ هكذا جهاز هو جريمة حرب.
وكشف المسؤول الإيراني أن حرس السفارة الإيرانية في بيروت كانوا مزودين بأجهزة البيجر ويحتفظون بها إذا انقطعت الإتصالات كي نتمكن من التواصل والحفاظ على أنفسنا.
وعن سلاح حزب الله واستمرار إيران بتسليحه لفت المسؤول الإيراني إلى أن تسليح حزب الله تحت المناقشة ولكن السؤال المهم الذي يطرح هل أن الجيش اللبناني يستطيع أن يقاوم إسرائيل؟وهل هذا التسليح ليس حاجة ملحة للبنان؟ وهل يستخدم في الداخل أم فقط ضد إسرائيل؟
وقال:هذا موضوع للمناقشة فإذا كان هناك جيش قوي يستطيع أن يقاوم عندها يطرح السؤال لماذا السلاح؟ولكن طالما أن هناك إضعافا مقصودا للجيش فهذا السلاح قد نحتاجه.
واعتبر هذا المسؤول الإيراني أن الكلام عن ان السلاح يجب أن يكون فقط بيد الشرعية هو كلام سليم ولكن هل يستقيم الكلام عن شرعية السلاح في ظل تدخل خمس دول من خلال اللجنة الخماسية بموضوع رئاسة الجمهورية فهل هذا يحصل في أي بلد؟بعد الإجابة على هذا السؤال يمكننا أن نتكلم عن شرعية سلاح حزب الله،فلو حصل تدخل مماثل في الموضوع الرئاسي في إيران لكان ذلك سيواجه ردا كبيرا.
المسؤول الإيرني ختم كلامه بالعودة إلى العلاقة مع الولايات المتحدة قائلا إن ترامب تاجر وكلامه للجلوس مع إيران كلام غير واضح وهو الذي اغتال قاسم سليماني وخرج من الإتفاق النووي وعندما يعطي ضمانات بعدم دعم الكيان الصهيوني يفتح باب التفاوض