وفد إسرائيل وصل الدوحة... و"هآرتس": نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة
![وفد إسرائيل وصل الدوحة... و"هآرتس": نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67a8d74bb17bb.webp)
قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن "الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
ووفق ما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر، فإن "نتنياهو ينوي الدفع باتجاه إفشال الصفقة، والوفد الذي سافر إلى قطر ليس بمقدوره عمل شيء، وهو مجرد استعراض".
وأضافت الصحيفة: "تصرفات نتنياهو قد تؤدي لانهيار المرحلة الأولى من الصفقة، وفي حال فهمت حماس إنه لا يوجد مرحلة ثانية ستوقف هي الأخرى الصفقة".
محور نتساريم
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه أكمل سحب قواته من محور نتساريم في قطاع غزة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "قواتنا انسحبت من نتساريم بالكامل"، وذلك بعد صدور أوامر في وقت سابق أمس للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من المحور الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر إصدار ضابط في الجيش الإسرائيلي تعليمات لجنوده بالانسحاب النهائي من المحور.
وكانت صحيفة هآرتس قد أعلنت في وقت سابق أنه يتوقع أن يستكمل الجيش انسحابه من محور نتساريم بحلول صباح اليوم، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت أول عملية انسحاب جزئي من محور نتساريم في اليوم السابع من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
ووفقا للصحيفة، سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصرا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محور نتساريم كان يمثل نقطة إستراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، فضلا عن أهميته لدى المستوطنين الذين كانوا يطمحون للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع.
حماس تحذر
ويوم أمس، حذّر مسؤول كبير في حركة "حماس" من أن "عدم التزام" إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة جعله في خطر الانهيار.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم إن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى... بالتأكيد يعرض هذا الاتّفاق للخطر وبالتالي قد يتوقّف وقد ينهار".
وأكّد أن الحركة لا ترغب في "العودة للحرب"، متابعاً: "العودة للحرب قطعاً ليست أمنيتنا ولا قرارنا".
ولفت إلى أن الحركة "لا تزال مستعدّة" للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطلاع غزة مع إسرائيل.
وقال: "نحن لا زلنا مستعدين للذهاب (إلى المفاوضات). لكن الاحتلال يماطل في البدء في هذه المفاوضات