وزير خارجية إيران يعتزم زيارة سلطنة عُمان

يعتزم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة سلطنة عُمان في الأيام المقبلة لحضور مؤتمر إقليمي، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في بيان إنَّ "عباس عراقجي سيتوجه إلى مسقط بناء على دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر الثامن للمحيط الهندي الذي ستستضيفه عمان والهند وسنغافورة بشكل مشترك في مسقط"، من دون تحديد موعد الزيارة.
وأضاف بقائي أن عراقجي سيعقد أيضاً اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية ومسؤولين آخرين يشاركون في الفعالية. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر يومي الأحد والاثنين.
وكثيراً ما لعبت سلطنة عمان دور الوسيط بين إيران والدول الغربية. وتأتي الزيارة بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال لمحطة "فوكس نيوز": "أفضّل إبرام اتفاق لا يضرّ بهم أفضّل أن أبرم معهم اتفاقا من دون قصفهم".
وخلال ولايته الرئاسية الأولى التي انتهت عام 2021، انتهج ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، وهو نهج استعاده منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير.
في 2018 سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران.
بعد عام على ذلك، بدأت طهران في التراجع تدريجاً عن التزاماتها في إطاره.
وقبل أسبوع، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في سياسات الدولة الكبرى: "ينبغي ألا تتفاوضوا مع هكذا حكومة، فإن ذلك غير حكيم"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قامت في السابق بـ"تقويض وانتهاك وتمزيق" الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" آنذاك عن خامنئي قوله خلال الاجتماع "قدمنا تنازلات وخضنا المفاوضات لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوة، نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة ومزقها".