لتعزيز الذاكرة.. دراسة توصي بتناول نصف ملعقة من هذا الزيت الشائع

كشفت دراسة حديثة، أن تناول نصف ملعقة فقط من زيت الزيتون يوميًّا يمكن أن يعزز الذاكرة ويقلل من خطر التدهور الإدراكي أو المعرفي بنسبة 28%.

وتشير الأبحاث إلى أن زيت الزيتون البكر الممتاز، الغني بالمركبات العصبية الوقائية، يحمل إمكانات كبيرة، وفق تقرير لموقع “تايمز أوف إنديا”.

توصيات باستخدام زيت الزيتون

وقد وجد البحث، الذي أجري على مدى 28 عامًا مع 92383 مشاركًا، أن الذين يستهلكون زيت الزيتون بشكل أكبر أظهروا انخفاضًا في احتمال الإصابة بحالات التنكس العصبي.

وركزت الدراسة التي أجرتها كلية “تي إتش تشان” للصحة العامة بجامعة هارفارد الأمريكية، على تحليل العادات الغذائية للمشاركين، وتحديدًا فحص استهلاكهم للدهون والزيوت في الطهي والوجبات على مدى 12 شهرًا.

وتقول الدراسة “بعيدًا عن صحة القلب، فإن النتائج توسّع التوصيات الغذائية الحالية باختيار زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى من أجل الصحة المتعلقة بالإدراك”.

وقام الباحثون بتتبع تناول زيت الزيتون من خلال ثلاثة أنماط استهلاك محددة، وطلبوا من المشاركين تحديد مدى تكرار استهلاكهم لأطعمة معينة، بما في ذلك أنواع الدهون والزيوت المستخدمة في الطهي أو المضافة إلى الوجبات في الأشهر الـ12 الماضية.

وتم تحديد إجمالي تناول زيت الزيتون من خلال تلخيص إجابات ثلاثة أسئلة تتعلق باستهلاك زيت الزيتون (أي زيت الزيتون المستخدم في تتبيلة السلطة، وزيت الزيتون المضاف إلى الطعام أو الخبز، وزيت الزيتون المستخدم للخبز والقلي في المنزل).

فوائد صحية عديدة لزيت الزيتون البكر

ويعتمد هذا البحث على النتائج السابقة التي تربط زيت الزيتون بتحسين صحة الدماغ، وحددت دراسة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إمكانات زيت الزيتون لتعزيز الوظيفة الإدراكية من خلال خصائصه العصبية الوقائية.

ويحتوي زيت الزيتون البكر الممتاز (EVOO) على مركب يسمى أوليوروبين أجليكون، يوفر فوائد صحية متعددة.

وتوضح الدراسة السابقة أن المركبات الفينولية الموجودة في زيت الزيتون البكر الممتاز تحمي الخلايا من الضرر التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة المتكونة أثناء عملية التمثيل الغذائي للأكسجين.

وفي حين أظهرت بعض الأبحاث السابقة نتائج متفاوتة، فإن هذه الدراسة الشاملة الأخيرة تشير بقوة إلى أن استهلاك زيت الزيتون يؤثر بشكل إيجابي في الصحة الإدراكية.

وتوضح النتائج أن المكونات الشائعة في المطبخ يمكن أن تؤدّي دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحة الدماغ من خلال الاستهلاك المنتظم.