مايكروسوفت تعلن إيقاف منصة سكايب نهائيًا وتدعو المستخدمين للانتقال إلى تيمز

مايكروسوفت تعلن إيقاف منصة سكايب نهائيًا وتدعو المستخدمين للانتقال إلى تيمز

أعلنت شركة "مايكروسوفت" رسمياً أنها ستوقف برنامج "سكايب" بشكل نهائي اعتبارًا من 5 أيار (مايو) المقبل، بعد أكثر من عقدين من الخدمة. وتحثّ الشركة المستخدمين على الانتقال إلى Teams "تيمز" كبديل أساسي ونهائي.

وأوضحت "مايكروسوفت" في إعلانها أنّ هذه الخطوة تهدف إلى "تبسيط عروض التواصل المجانية للمستهلكين، بما يساعدها على التكيّف بشكل أفضل مع احتياجات العملاء". كما أنّ الشركة لم تُخفِ رغبتها في تعزيز استخدام "تيمز"، حيث قدّمت تعليمات تفصيلية حول كيفية نقل البيانات والمحادثات من "سكايب" إلى "تيمز".

كلّ ما يحتاجه المستخدمون هو تسجيل الدخول إلى "تيمز" باستخدام بياناتهم في "سكايب"، وعندها ستظهر المحادثات وجهات الاتصال بشكل تلقائي. وسيتمكّن مستخدمو "سكايب" و"تيمز" من التواصل مع بعضهم حتى موعد الإيقاف النهائي في 5 أيار (مايو).

كما نشرت "مايكروسوفت" مقطع فيديو على "يوتيوب" يشرح كيفية نقل البيانات، وأكّدت أنّ المستخدمين الذين لا يرغبون في الانتقال إلى "تيمز" يمكنهم تصدير جميع بياناتهم وسجل محادثاتهم قبل الموعد المحدّد.

هذا الإعلان لم يكن مفاجئاً، خاصة بعد القرارات الأخيرة لمايكروسوفت، مثل إيقاف إمكانية شراء أرصدة الاتصال أو أرقام الهواتف عبر "سكايب"، لصالح نماذج الاشتراك الأخرى. وقد كانت منصة "XDA" التقنية أوّل من رصدت هذا الاحتمال، حيث ظهرت رسالة في نسخة معاينة من تطبيق "سكايب" على "ويندوز" تقول: "اعتباراَ من أيار (مايو)، لن يكون سكايب متاحاً بعد الآن. واصل مكالماتك ودردشاتك عبر تيمز."

وبالنسبة إلى المستخدمين الجدد، لن يكون في إمكانهم الوصول إلى الميزات المدفوعة في "سكايب"، بينما يمكن للمشتركين الحاليين الاستفادة من أرصدتهم وخططهم حتى نهاية فترة الاشتراك الخاصة بهم.

تجدر الإشارة إلى أنّ "سكايب" انطلق لأول مرة في عام 2003، قبل أن تستحوذ عليه "مايكروسوفت" عام 2011 بصفقة بلغت قيمتها 8.5 مليارات دولار. في ذلك الوقت، كان "سكايب" رمزًا لعصر جديد من التواصل الرقميّ، حين كان المستخدمون يبحثون بشدّة عن اتصال "واي فاي" قويّ للتحدّث مع أصدقائهم بالفيديو — قبل أن تصبح مكالمات الفيديو أمرًا معتادًا في بيئات العمل.

ومع أنّه أصبح من الصعب تمييز "سكايب" في عالم يهيمن عليه "زووم" و"فايس تايم" و"تيمز"، إلّا أنّ وداعه يظلّ لحظة مؤثرة. فقد مثّل "سكايب" في بدايته نقلة نوعية في عالم الاتصال، وسيبقى في ذاكرة المستخدمين الذين عايشوا تلك الحقبة المليئة بالحماس والابتكار.