تسليم وتسلّم في الامن العام

تمت صباح اليوم مراسم التسليم والتسلم في قيادة المديرية العامة للامن العام بين اللواء الياس البيسري وخلفه المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار والضباط الكبار في المديرية.
البيسري
وألقى اللواء الياس البيسري كلمة رحب فيها بالوزير الحجار، وباللواء شقير مديرا عاما جديدا للأمن العام، وقال :" يطيب لي في هذه المناسبة التوجه إلى عسكريي الأمن العام ضباطا ومفتشين ومأمورين، بالشكر الكبير على تفانيهم في عملهم وجهودهم اللامحدودة، وتعاونهم الدائم والمستمر، في مرحلة حساسة ودقيقة، كانت محفوفة بالتحديات والصعوبات، لكم مني كل التقدير لتأديتكم واجباتكم المهنية بكل مناقبية، فكنتم جديرين بقسمكم وولائكم للدولة اللبنانية، وكنتم مثالا لمعاني الالتزام الوطني، والمفهوم الأخلاقي، لتحقيق أعلى معايير الكفاءة في الوظيفة الإدارية والمهمة الأمنية، وإعلاء شأن مؤسسة الأمن العام، وصون لبنان وأمنه واستقراره".
أضاف :"اليوم، بكل اعتزاز وثقة. أسلم راية المسؤولية إلى اللواء حسن شقير، مقتديا بما زرعته في الخدمة في المديرية العامة للأمن العام، من قيم راسخة ومبادئ سامية. قطعنا في الفترة الماضية مرحلة محفوفة بالأخطار والتحديات الأمنية والإدارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، جراء الحروب في المنطقة، وتطورات الأوضاع في سوريا والحرب على لبنان، الذي مر بأسوأ الظروف وأكثرها حرجا على المستويات كافة."
شقير
وتحدث اللواء حسن شقير وقال :"أتوجه بخالص الشكر والامتنان للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس العماد جوزيف عون الذين أولوني هذه الثقة وأؤكد امامكم أن مهماتي الجديدة هي تكليف أكثر منها تشريف، وسأعمل جاهدا لتحقيق الأهداف النبيلة والوطنية التي نسعى إليها جميعا، كما سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ظن اللبنانيين، ملتزما مبدأ الشفافية والنزاهة والانضباط العسكري الذي كان ولا يزال يمثل جوهر عملنا في الأمن العام وكل المؤسسات العسكرية والامنية".
تابع:" وفي هذا الاطار، لا بد من توجيه البوصلة الى تحقيق ما يلي:
أولا - حماية الامن الوطني، وهذا يقتضي تكثيف الجهود الاستخباراتية والامن الاستباقي لكشف التهديدات والانشطة الارهابية وتطويقها ومنعها من تحقيق اهدافها، وطبعا بالتنسيق المستمر مع الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية والتعاون مع اصدقاء لبنان، وتطوير تقنيات الرصد والمراقبة والتدخل.
ثانيا - تعزيز ضبط ومراقبة المعابر الحدودية الشرعية البرية والبحرية والجوية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية وملاحقة شبكات الاتجار بالبشر، وهذا لا يتحقق الا من خلال التطوير الدائم لآليات التدقيق الأمني الإلكتروني، التي تعمل بشكل ممتاز، لتسهيل إجراءات الدخول والمغادرة من دون الإخلال بالأمن.
ثالثا - مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، ما يعني مواصلة الجهد القائم في هذا المجال داخل المؤسسة، وتأكيد معايير الشفافية في انجاز المعاملات، وتحسين آليات المراقبة لضمان حسن سير العمل الإداري، وبالتاكيد، ستكون النتيجة تعميق الثقة بين الأمن العام والمواطنين والمقيمين من خلال تقديم افضل الخدمات.
رابعا - العمل على تحديث الإدارة وتوسيع مروحة الخدمات الإلكترونية، لتسهيل تقديم طلبات المعاملات على انواعها. وكذلك تبني التحول الرقمي لتسريع الإجراءات الإدارية وتحسين التواصل مع المواطنين. وهذا يقتضي مواجهة خطر الأمن السيبراني.
خامسا - تعزيز العلاقات الدولية والتعاون الأمني، ما يعني مواصلة االتنسيق مع المنظمات الدولية والأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية الصديقة لتبادل المعلومات والخبرات. وسيكون تعزيز الدبلوماسية الأمنية منطلقا لحماية مصالح لبنان التي ستكون أولوية مستمرة وحاضرة في كل حين"
الحجار
ثم تحدث الوزير الحجار، وقال: "ليس من المبالغة القول: ان المديرية العامة للامن العام هي واجهة البلد، فعندما يمهر عناصرها جوازات سفر الوافدين، انما يمهرون أيضا عقولهم وقلوبهم بصورة لبنان المشرقة وطبيعة شعبه الطيبة ويقدمون الانطباع الاول على مستوى وطننا في الرقي والكرم وحسن التنظيم. أتوجه بالشكر الى اللواء الياس البيسري على الجهود الجبارة التي بذلها في خلال فترة توليه مسؤولياته وانجازاته الكبيرة في مختلف الملفات التي عالجها في مرحلة هي الاصعب من تاريخ لبنان الحديث. وأتوجه بالتهنئة الى اللواء حسن شقير المشهود له بالكفاءة والوطنية، وأتطلع الى العمل معا ومع سائر ضباط وعناصر الامن العام بما يحقق المزيد من الانجازات التي ينتظرها اللبنانيون والوافدون العرب والاجانب الى وطننا الحبيب".
واضاف:"لقد باشرنا في الحكومة اللبنانية بمعالجة المشاكل الآنية ونعكف على وضع الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، للنهوض الوطني الكبير على مختلف الصعد بما ينسجم مع خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومضمون البيان الوزاري لحكومة الاصلاح والانقاذ. ويبقى همنا الاول، إزالة الاحتلال الاسرائيلي عن أرضنا الطاهرة في الجنوب، ودورنا ودوركم أساسيان في تثبيت أهلنا في قراهم ودعم صمودهم بالتنسيق الكامل مع المؤسسات الامنية والعسكرية وفي مقدمها الجيش اللبناني. كما اننا نعمل في وزارة الداخلية والبلديات على التحضير المتواصل لانجاز الانتخابات البلدية في مواعيدها، اضافة الى العمل اليومي لترسيخ الامن على كامل التراب الوطني".