سوريا تعلن توقيع اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية

استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني، وفداً رفيع المستوى من جمهورية كوريا الجنوبية، برئاسة وزير الخارجية، السيد تشو تاي يول، في زيارة رسمية إلى دمشق.
وقبيل اللقاء، وقّع وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، مع نظيره الكوري الجنوبي، السيد تشو تاي يول، اتفاقية رسمية لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوريا الجنوبية. وذلك بحسب وكالة (سانا) للأنباء.وأعلنت كوريا الجنوبية، الشهر الفائت، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، في خطوة تشير إلى تحوّل في موقفها تجاه دمشق.
وأوضحت الحكومة الكورية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرغبة الجانب السوري في بناء علاقات ثنائية بين البلدين، مع تأكيدها على التزامها بمبدأ الانفتاح الدبلوماسي.
رغبة في دعم إعادة الإعمار في سوريا
وصرح المسؤول، الذي قاد أول وفد كوري جنوبي إلى سوريا منذ 22 عاماً، بأن الحكومة أكدت استمرار دعمها لرحلة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية.
كما تم التأكيد خلال المحادثات مع المسؤولين السوريين على الفوائد المحتملة للتعاون الاقتصادي المستقبلي، وعلى نية سيول المساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، وفقاً لما أضافه المسؤول.
وقبل توقيع الاتفاقية اليوم، كانت سوريا الدولة الوحيدة العضو بالأمم المتحدة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع كوريا الجنوبية.
حيث حافظت سوريا، في ظل حكم عائلة الأسد، على علاقات قوية مع كوريا الشمالية بعدما دشنت العلاقات الدبلوماسية معها عام 1966، ما أثر سلبًا على إمكانية إقامة علاقات مع كوريا الجنوبية.
إذ اختارت سوريا، في ظل الحرب الباردة آنذاك، الانحياز إلى المعسكر الاشتراكي التي ضم كوريا الشمالية، بينما كانت كوريا الجنوبية جزءا من المعسكر الغربي، ما أدى إلى تعميق الفجوة بين البلدين.
لكن بعد سقوط نظام الأسد أواخر 2024، أعربت الإدارة السورية الجديدة عن رغبتها في الانفتاح على المجتمع الدولي، بما في ذلك إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول التي كانت علاقاتها متوترة مع النظام السابق.
وفي هذا الإطار، قادت المديرة العامة للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية أون جونغ كيم، وفدا دبلوماسيا إلى سوريا في أول زيارة رسمية منذ 22 عاما.
وخلال لقائه بالوفد، في 7 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الشيباني، أن بلاده تسعى إلى فتح صفحة جديدة وإقامة علاقات جيدة مع كوريا الجنوبية.