السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا تدرس التنحي عن منصبها

تدرس السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، بجدية مسألة التنحي عن منصبها ومغادرة الخدمة الخارجية خلال الأسابيع المقبلة، وفقاً لمسؤول أميركي وشخصين آخرين مطلعين على الأمر.
ورُشِّحت برينك لهذا المنصب من قِبَل الرئيس السابق جو بايدن، وتشغل منصب السفيرة في كييف منذ مايو 2022. وأضافت المصادر أنها ستغادر من تلقاء نفسها، فيما لم تُعلِّق وزارة الخارجية على الفور، وفق رويترز.
وستكون برينك واحدة من أعلى الدبلوماسيين رتبة الذين يغادرون وزارة الخارجية منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
كما ستنضم إلى مسؤولين مخضرمين آخرين يتمتعون بخبرة تمتد لعقود، مثل جون باس، المسؤول الثالث في الوزارة، الذي تنحى عن منصبه في يناير.
مساع أميركية لإنهاء الحرب
أتى رحيلها في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب التوسط في اتفاق بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو موسكو الشامل عام 2022.
وحاولت واشنطن تنفيذ اتفاقيتين محدودتين لوقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة – إحداهما للبنية التحتية للطاقة والأخرى في البحر الأسود – لكنهما فشلتا.
في حين من غير الواضح من سيتولى منصب السفير الأميركي لدى أوكرانيا.
كريس سميث
وقال المسؤول الأميركي وشخص آخر مطلع على الأمر إن كريس سميث، نائب مساعد الوزير لشؤون أوروبا الشرقية والسياسة والشؤون الإقليمية في مكتب الشؤون الأوروبية والأوراسية، قيد الدراسة.
وشغل سميث سابقا منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في كييف من عام 2022 إلى عام 2023.
انتقادات أوكرانية
وتعرضت برينك، التي أشرفت على عملية الانتقال بين إدارتين لهما سياسات مختلفة تماما تجاه أوكرانيا، لانتقادات مؤخرا في أوكرانيا بسبب رد فعلها على غارة روسية أصابت ملعبا في مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، كريفي ريه، وأسفرت عن مقتل 11 بالغا وتسعة أطفال.
يشار إلى أن المعينين سياسيا يقدمون استقالاتهم عادةً عند تولي رئيس جديد منصبه، إلا أن معظم موظفي الخدمة الخارجية المحترفين يستمرون في مناصبهم من إدارة إلى أخرى، حتى مع تمتع الرئيس الجديد بحق تعيين مسؤولين جدد في تلك المناصب.
ومن غير الواضح ما إذا كانت برينك قد قدمت أوراق استقالتها رسميا، لكن مصادر قالت إنها من المرجح أن تغادر في الأسابيع المقبلة.