للتكيّف مع تغيرات جدول النوم.. ما هي فوائد القيلولة

في ظل التغيرات التي قد تطرأ على جدول النوم بسبب ضغوط العمل، أو الدراسة، أو تغيّر نمط الحياة، تبرز القيلولة كوسيلة فعّالة لتعزيز اليقظة، وتحسين الأداء العقلي، وتقليل التوتر والإرهاق. قد تكون القيلولة القصيرة حلًا ذكيًا لتعويض نقص النوم الليلي أو لتعزيز الطاقة خلال فترات النهار التي تتراجع فيها مستويات التركيز. وتشير الدراسات إلى أن قيلولة قصيرة ومنتظمة يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية واسعة النطاق على الجسم والعقل.
فوائد القيلولة:
1. تعزيز اليقظة والانتباه:
قيلولة تتراوح بين 10 إلى 30 دقيقة كافية لتحسين مستوى التركيز والانتباه دون التسبب في “دوخة ما بعد النوم” التي تحدث أحيانًا بعد نوم طويل. الأشخاص الذين يأخذون قيلولات قصيرة خلال النهار يؤدون بشكل أفضل في اختبارات الذاكرة وسرعة الاستجابة.
2. تحسين الذاكرة والتعلّم:
تُشير الأبحاث إلى أن القيلولة تساهم في ترسيخ المعلومات في الدماغ، سواء أكانت معلومات جديدة تم تعلّمها أو مهارات حركية. هذه العملية تُعرف بـ”التثبيت” (consolidation)، وهي خطوة أساسية في عملية التعلم.
3. تعزيز المزاج وتقليل التوتر:
النوم، حتى لو لفترة قصيرة، يمكن أن يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويحسن المزاج، ويقلل من الشعور بالإرهاق. القيلولة تُشبه “إعادة تشغيل” للجهاز العصبي.
4. تقوية الجهاز المناعي:
النوم غير الكافي يضعف المناعة، لكن تعويضه عبر القيلولة قد يساعد في إعادة التوازن وتعزيز القدرة الدفاعية للجسم، خاصةً إذا كانت القيلولة منتظمة ومخططة.
5. دعم صحة القلب:
تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بينها المنتظمة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. ويُعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى دور القيلولة في تقليل الضغط العصبي وتحسين استجابة الجسم للتوتر.
6. تحسين الأداء البدني:
القصيرة تساعد في استعادة الطاقة، ما ينعكس إيجابًا على القدرة البدنية والتحمّل، خصوصًا لدى الرياضيين أو من يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا.
نصائح لقيلولة فعّالة:
– المدة المثالية: من 10 إلى 30 دقيقة. القيلولات الأطول قد تؤدي إلى الشعور بالخمول عند الاستيقاظ.
– الوقت المثالي: بين الساعة 1 و3 بعد الظهر، حيث تنخفض مستويات اليقظة بشكل طبيعي.
– البيئة المناسبة: مكان هادئ، مظلم أو منخفض الإضاءة، مع درجة حرارة مريحة.
– تجنّبها في وقت متأخر من اليوم: لأن القيلولة في المساء قد تؤثر على جودة النوم الليلي.
في الختام، تُعد القيلولة واحدة من أبسط الوسائل لتعويض الحرمان من النوم، ودعم الوظائف العقلية والجسدية، وتحسين جودة الحياة.