رسالة إلى وزير الثقافة: طرابلس ليست واجهةً انتخابية… وجومانه الشهال لا تمثلنا!

خاص مراسل نيوز

رسالة إلى وزير الثقافة: طرابلس ليست واجهةً انتخابية… وجومانه الشهال لا تمثلنا!

من طرابلس العريقة، من نبض أسواقها وأوجاع أحيائها المهمّشة، من بين شبابها الذين يبحثون عن أمل في وطن يسحب منهم أنفاسهم، نوجّه هذه الصرخة الصادقة إلى وزير الثقافة اللبناني، غسان سلامة:

 

معالي الوزير، نُقدّر جولتك الأخيرة واهتمامك بمدينة طرابلس، ونثمّن كل جهد يصب في إعادة الحياة لهذه المدينة التي حوّلها الإهمال الرسمي إلى أرشيف للأزمات. لكن، لا يمكن الحديث عن "رعاية ثقافية" فيما يتم إقحام وجوه لا تمتّ إلى طرابلس بصِلة، في المشهد العام، كممثّلين زائفين لأهل المدينة.

 

السيدة جومانه الشهال، التي تُقدَّم اليوم وكأنها "صوت طرابلس الثقافي والسياسي"، هي في الواقع غائبة بالكامل عن وجع المدينة، لا تعيش فيها، ولا تشارك أهلها معاناتهم. كيف يمكن لمَن تقيم في باريس، وتحضر إلى لبنان لمواسم إعلامية وانتخابية فقط، أن تُسَوَّق كوجه طرابلسي؟ بأي منطق يتم ترويجها؟ من خوّلها أن تتحدث باسم أبناء طرابلس؟ من منحها هذا التفويض الشعبي المزعوم؟

 

نقولها بوضوح: جومانه الشهال لا تمثل طرابلس. لا تقف مع شبابها العاطلين عن العمل، لا تزور مدارسها المتآكلة، لا تحارب لأجل نسائها المهمّشات، ولا حتى تنطق بلهجتها في مقابلاتها الإعلامية المتكلفة.

 

الخطير أن يتمّ تسويق هذه الأسماء بالتواطؤ مع وجوه سياسية، بينها نائب و رئيس حزب ، الذي وإن كنا نحترم موقعه النيابي، إلا أن احتضان مثل هذه الشخصيات الهجينة على هوية طرابلس هو استخفاف بمشاعر أهلها، ومحاولة فاشلة لإعادة تدوير شخصيات لا تملك أي شرعية شعبية.

 

إلى وزير الثقافة مجددًا: طرابلس ليست مجرد قلعة وآثار تُزار، ولا أرضًا خصبة لصناعة الأوهام السياسية. إنها مدينة حيّة تنبض بألمها، وتحتاج إلى تمثيل حقيقي نابع من بيئتها، من شوارعها، من ناسها.

 

أما السيدة جومانه الشهال، فنقول لها: عودي إلى فرنسا، فطرابلس لا تحتاج إلى نُسخ ناعمة ومُنمّقة من نخب هجرت الوطن، بل إلى أبناء المدينة الحقيقيين، الذين ينامون على وجعها ويستيقظون على أمل التغيير.

 

#طرابلس_مش_للإستعراض