بين الاستدعاءات والتحفظات: الدبلوماسية على ميزان السياسة اللبنانية

حضَرَ بالأمس سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان، مجتبى أماني، إلى وزارة الخارجية اللبنانية، بعد استدعائه رسميًا على خلفية مواقفه الإعلامية الأخيرة. وقد أُبلغ بضرورة احترام الأصول الدبلوماسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، لا سيما مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول المضيفة.
في المقابل، طالب البعض باستدعاء السفيرة الأميركية في بيروت، على خلفية تصريحات نُسبت إليها، وأخرى أطلقتها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس. إلّا أنّ مصدرًا سياسيًا مراقبًا لفت إلى ضرورة التمييز بين الأدوار والمواقع، مذكّرًا بأنّ الولايات المتحدة تترأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وهي اللجنة التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية السابقة التي كان "حزب الله" مكوّنًا أساسيًا فيها.
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ تصريحات السفيرة الأميركية أو المسؤولة في الإدارة الأميركية، تُدرج ضمن الإطار السياسي العام المرتبط بالمهمة الأميركية في المنطقة، ولا تخرج عن سياق التعبير عن موقف دولي معنيّ مباشرة بالتوازنات الإقليمية وحدود النزاع بين لبنان وإسرائيل.