كتائب القسام توثق إنقاذ أسرى إسرائيليين من تحت أنقاض نفق مدمر

كتائب القسام توثق إنقاذ أسرى إسرائيليين من تحت أنقاض نفق مدمر

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق تعرض لقصف إسرائيلي قبل عدة أيام، في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي على القطاع.

وفي تعليقها على الفيديو الذي تم نشره عبر منصة تلغرام، قالت القسام: “عملية إنقاذ أسرى صهاينة من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام”.

وأظهر المقطع لحظة حفر النفق أثناء عملية البحث عن الأسرى، حيث قام أحد مقاتلي “القسام” بتقديم الأوكسجين لأحد الأسرى الذي لم يتم الكشف عن هويته.

وفي أحد المشاهد، سأل أحد مقاتلي القسام عن الأشخاص المفقودين داخل النفق، ووجه سؤالا للأسير الذي تم إنقاذه: “هل شاهدته؟”

وخلال الفيديو، شوهد الأسير وهو يتألم ويقول باللغة العبرية: “جسمي يؤلمني، أجد صعوبة في التنفس”.

وأوضحت القسام، أنها ستنشر التفاصيل لاحقا.

وفي 19 أبريل/نيسان الجاري، أعلنت القسام انتشال جثمان أحد المكلفين بتأمين الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وأكدت أن مصير الأخير ما زال مجهولا بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمكان وجودهم في قطاع غزة.

وقال متحدث القسام أبو عبيدة، في بيان: “تمكنا من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، ولا يزال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولا”.

وشدد أبو عبيدة، على أن القسام، “تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان، لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية لجيش العدو” الإسرائيلي.

وفي 15 من الشهر ذاته، أعلن أبو عبيدة، فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر، بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان تواجدهم.

ولطالما حذرت كتائب القسام، في بيانات سابقة، من المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وما تحمله من مخاطر على حياة الأسرى جراء تعمد إسرائيل قصف المواقع التي يوجدون بها.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.