تحرّك للرئيسين عون وسلام ورجّي بعد تقارير إستخباراتية مُقلقة

تشير مصادر سياسية إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قام بدور كبير في الساعات الماضية ، عبر اتصالات على أعلى المستويات مع الجنرال الأميركي مايكل ليني ، رئيس اللجنة الخماسية والمولج بتنفيذ القرار 1701 والإشراف على وقف اطلاق النار ، بالإضافة إلى عواصم غربية وعربية ، والأمر عينه لوزير الخارجية يوسف رجي ، فيما تولى بدوره الرئيس نواف سلام اتصالاته بعد وصول تقارير استخباراتية وقلق كبير. فرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ، وقبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة ، يسعى لشن حرب كبيرة على غزة ولبنان وربما القيام بعملية اجتياح صغيرة في بعض القرى والبلدات الجنوبية ، أو الاستمرار في احتلال التلال الاستراتيجية لقطع كل التحركات على عناصر حزب الله ، وإن خبراء يعتبرون التلال الخمس التي احتلها كافية ووافية استراتيجياً وفق المعلومات من محللين عسكريين استراتيجيين ، و من لهم باع طويل وخدموا خلال فترة عملهم العسكري في هذه المنطقة .
من هذا المنطلق، المخاوف لا زالت قائمة من قيام العدو بعدوان كبير على الجنوب ، أو استمراره في شن غارات على قواعد ومنصات وعناصر حزب الله ، لكن في الآونة الأخيرة وصلت إلى صيدا والنبطية وبعلبك ، ما يعني العدو بصدد تكثيف غاراته ولن تكتفي بالمسيرات ، بل عبر الطيران الحربي وربما استعمل سلاحاً فتاكاً وثقيلاً لاستغلال الوقت الضائع قبل وصول ترامب ، وضرب ما تبقى من بنية عسكرية لحزب الله .
وعلى هذه الخلفية، فلبنان ومع عودة أهل الخليج إلى لبنان ، ووصول ثلاث طائرات إماراتية كدليل بأنهم عائدون خلال الصيف إلى لبنان ، والزيارة المتوقعة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الكويت ، فهذه الأجواء الإيجابية و المناخات التي تركت ارتياحاً لدى اللبنانيين ، قد يفسده العدو إذا قام بأي عدوان ، خصوصاً خلال هذه الفترة التي هي بمثابة التحضير من قبل الرعايا الخليجيين والمغتربين اللبنانيين للقدوم إلى لبنان ، لأن رئيس الجمهورية قام باتصالاته على أعلى المستويات ، لكن تبقى اللعبة مفتوحة على كافة الاحتمالات إذا استغل العدو هذا التوقيت وشن عدواناً كبيراً من الأجواء اللبنانية بعدما دمرت القرى والبلدات الجنوبية ، لذلك في حال أي عدوان سيكون من الأجواء ومن البحر ، ما يقلق الكثيرين في هذه المرحلة المفصلية .