رجي: لا حلّ إلا بحصر السلاح وتطبيق القرارات الدولية

أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، مساء اليوم الأربعاء، أنه “لم يدخل أي شخص جديد إلى الوزارة، فالأشخاص نفسهم هم الذين كانوا سابقا”، مضيفاً أن “حزب القوات اللبنانية ساهم في انتخاب الرئيس وتسمية رئيس الحكومة وفي تشكيل الحكومة، وهم اليوم أهم حزب في البلد، ومن الطبيعي أي يشاركوا في الحكم”.
تابع ضمن “حوار المرحلة” عبر الـ”LBCI”، “لنأخذ الدستور اللبناني واتفاق الطائف، بالإضافة إلى خطاب القسم الرئاسي، بالإضافة إلى كل ما قلته أنا، وبالتالي لا يوجد أي تناقض بين أي واحدة منها”، مشدداً على أن “رئيس الحكومة نواف سلام تكلّم عن الـ1701 الذي بدوره يتضمن الـ1559”.
أضاف رجي: “لا أحبّز استعمال عبارة شرق أوسط جديد، لأن التعبير ليس دقيقاً، إذ إن لا حقبة جديدة في الشرق الأوسط، بل حقبة تاريخية في الشرق الأوسط، وأتمنى أن يتماشى لبنان مع هذه الحقبة، إذ إن الدول الصغيرة هي التي تتأثر في التغيرات”.
شدد على أن: “السياسية الخارجية تريد حكمة وواقعية، كما أنها تريد جرأة”.
قال إن: “التحالفات الأساسية في المنطقة لا تزال كما كانت، كما أنه هناك تموضع جديد لسوريا في المنطقة منذ سقوط نظام الأسد”، موضحاً أن “لا منافسة بين لبنان وسوريا، إذ إن لكل بلد مساره الخاص”.
كشف عن أنه: “هناك رابط بين استقرار سوريا واستقرار لبنان”، مشيراً إلى أن “السياسية العامة للحكومة هي الاتزام بالمبادرة العربية للسلام في بيروت، عام 2002”.
أضاف رجي: “لا يوجد تطبيع قبل السلام، فالدول التي تكون في حرب تقوم بسلام، ومن ثم يحصل التطبيع”، لافتاً إلى أن: “هناك للمرة الأولى نظام في سوريا يعترف بالكيان اللبناني واستقلالية لبنان، كما أنه وعد بعدم التدخل في الشأن اللبناني، وبالتالي الواقعية تفرض علينا التعاطي مع الأمر الواقع”.
تابع: “لبنان كان في وضع صعب، إذ إنه كان هناك دولاً تعتبر أن السلطة في لبنان مخطوفة من محور الممانعة، فلا يمكن تصدير المخدرات إلى بعض الدول والاستغراب لماذا “زعلانين منّا”، لكن الوضع مختلف الآن مع الرئيس جوزيف عون”.
شدد على أن: “الدول وصندوق النقد الدولي تتمنى على لبنان القيام بإصلاحات اقتصادية قبل مساعدته، بالتوازي مع سحب السلاح، كما أنهم يريدون تحسين السلك القضائي”، مؤكداً أن “لا قضاء نزيه في ظل السلاح غير الشرعي”.
أكد رجي أن: “لا شيء يُخفى من الإدارة الأميركية، إذ إنهم لا يخفون أي شيء، فسياستهم دائماً تكون واضحة، وبالتالي قرار سحب السلاح اتُخذ”، موضحاً أنه “عليهم العِلم أنه هناك بعض العراقيل”.
تابع: “لا تفاوض مع الجانب الإسرائيلي، إذ إنهم هم المحتلّين، وهم لديهم أسرى”، مشيراً إلى أننا “ننتظر الآلية لتطبيق الاتفاقات وتسليم السلاح، إذ إن في الحكومة عدّة أراء، فمنهم مَن يريد الشيء سريعاً، بينما البعض يفضّل التروّي”.
أضاف: “الوضع الداخلي في لبنان ليس له علاقة كبيرة في الوضع الإقليمي إذا اتّخذت الحكومة الإجراءات اللازمة”، مؤكداً أن: “كل المشاكل تُحلّ مع حصر السلاح وتنفيذ القرارات الدولية”.