صرخة نبوية تهز القلوب: هذه الأيام أحبّ إلى الله من الجهاد… إلا لمن مات شهيدًا!
خاص مراسل نيوز

هل سمعت يومًا حديثًا نبوياً يقلب الموازين؟
هل تخيّلت أن تكون هناك أيام في حياتك يُحبّ الله فيها العمل الصالح أكثر من الجهاد في سبيله؟
بل وأكثر من أن تبذل المال والروح، إلا أن تموت شهيدًا؟
إنها ليست مبالغة… بل صرخة نبوية عظيمة تكاد تقسم الظهر لمن تدبرها بقلب حيّ!
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر-"
قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟
قال:
"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"
(رواه البخاري).
تأمل…
حتى الجهاد، الذي هو ذروة سنام الإسلام، لا يسبق العمل الصالح في هذه الأيام، إلا في حالة واحدة: رجل خرج بنفسه وماله، ومات في سبيل الله، ولم يعد بشيء!
فكيف نستهين بهذه الأيام؟ كيف ننام عنها؟ كيف نؤجل العبادة لغيرها؟!
ما سرّ هذه العشر؟
لأنها ليست أيامًا عادية…
إنها أيام اجتمع فيها أعظم ما يحب الله من العبادات:
فيها الصلاة والصيام والصدقة والذكر والدعاء.
فيها يوم عرفة الذي يكفّر سنتين.
فيها موسم الحج، الذي لا يكون إلا فيها.
فيها ليلة قد تكون أغلى من عمرك كله إن أخلصت فيها النية والعمل.
هذه الأيام هي خلاصة العام… جوهرة الفرص… وأعظم أيام الدنيا كما قال النبي ﷺ.
بين الغفلة والعظمة…
العجيب أن أكثر الناس اليوم في غفلة شديدة عنها!
ينتظرون رمضان، وينشغلون ببدايات الدراسة، ولا يعلمون أن هذه الأيام تفوق كل ما مضى!
لو قيل لك: "في هذه الأيام، كل حسنة بألف، وكل دعاء يُستجاب، وكل عمل يُضاعف فوق ما تتخيل"،
هل كنت ستتركها تمرّ كأنها عادية؟!
خطتك للنجاة:
ابدأ من الآن بوضع خطة: قرآن، صيام، صدقة، دعاء، تسبيح، صلاة.
اجعل نيتك واضحة: أن ترضي الله في كل لحظة.
ذكّر غيرك، فالدال على الخير كفاعله… وربّ كلمة تُنجيك يوم القيامة
النداء الأخير…
يا من قرأت هذا الكلام…
هذه ليست مقالة فقط، إنها دعوة من السماء إليك…
ربّك فتح لك بابًا لا يُفتح إلا مرة كل عام…
فلا تغلقه بيدك!
افعل شيئًا عظيمًا، ولو بسيطًا… فربما كانت هذه العشر آخر ما تبقى لك من أيامك.