جمعية "الارض": نهر أنطلياس يقاوم بصمت.. أين الرقابة والمساءلة

أشارت جمعية "الارض – لبنان" في بيان، الى أن "كثيرين قد لا يعلمون أن نهر أنطلياس هو أقصر نهر دائم الجريان في لبنان، إذ لا يتجاوز طوله الكيلومترين. وهو ينبع من نبع الفوّار، ويتدفق عبر بلدة أنطلياس قبل أن يصب في البحر، حاملا في مجراه إرثا تاريخيا وطبيعيا محفورا في الذاكرة الجماعية لأهالي المنطقة".
وأوضحت أنه "رغم الضغط الهائل الناتج عن التوسع الحضري والأنشطة البشرية، ما يزال النهر يؤوي مجموعة متنوعة من الأسماك والنباتات والمخلوقات المائية العذبة التي تقاوم بصمت. لكن ما يثير الاستفهام هو هذا التحول الصادم: من مياه صافية مليئة بالحياة عند المنبع، إلى مياه داكنة ملوّثة تعج بالنفايات والأسماك النافقة في المجرى الأدنى. مسافة كيلومترين تلخص واقعا بيئيا مأسويا يمر بصمت، من دون أي تدخل فعلي لحمايته".
وأعلنت الجمعية أن "هذا المشهد، دفعها بعد تلقي شكوى من أحد المواطنين، إلى القيام بزيارة ميدانية لمجرى النهر، حيث تأكدت من حجم التلوث والإهمال الذي لا يمكن التغاضي عنه".
وسألت بلدية أنطلياس-النقاش واتحاد بلديات المتن: "ما الذي يحدث لنهر أنطلياس؟ أين الرقابة والمساءلة؟ هل ستتحركون فورا لفتح تحقيق جدّي عن مصادر التلوّث، وإطلاق خطة حماية عاجلة لهذا النهر الذي عاش على ضفافه الانسان الأول في لبنان؟".