بعد الضربات الإسرائيلية: حزب الله يبحث عن ضمانات مقابل التهدئة

بالاعتماد على المعلومات التي نقلتها مصادر مقربة من حزب الله لقناة “الحدث”، يبدو أن الحزب يمر بمرحلة حرجة من التراجع العسكري والتكتيكي نتيجة الضربات الإسرائيلية المركّزة. فقد أشارت هذه المصادر إلى أن إسرائيل تمكنت خلال 24 ساعة فقط من تعطيل منظومتي الدفاع الجوي والبحري التابعتين للحزب، ما أدى إلى شلل كبير في قدراته الدفاعية.
كما أفادت التقارير بأن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضًا “وحدة المسيّرات”، حيث قُتل ما بين 60 إلى 70% من عناصرها، مما أدى إلى تقليص فعالية هذه الوحدة الحيوية بشكل حاد.
وفي ظل هذه الخسائر، لم يتبقَ للحزب سوى السلاح الخفيف ووحدات محدودة تفتقر إلى الثقل العسكري، ما يعكس واقعًا ميدانيًا صعبًا. ووفقًا للمصادر، فإن حزب الله يسعى حاليًا إلى الحفاظ على هذا السلاح الخفيف لضمان بقائه ووجوده الداخلي.
كما كشفت المصادر أن إيران رفضت السماح للحزب باستخدام السلاح الثقيل في المواجهة مع إسرائيل، وهو ما يعكس وجود حسابات إقليمية دقيقة تضبط إيقاع التصعيد.
ورغم هذه الظروف، يُبدي حزب الله استعدادًا للدخول في اتفاق شامل في حال حصل على تطمينات تضمن مصالحه الأساسية، في مؤشر على انفتاح مشروط على التهدئة مقابل ضمانات واضحة