لرفضه العودة إلى الخدمة العسكرية... جندي إسرائيلي يُسجن

تواصلت الأصوات المنتقدة لأداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكان أحدثها تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية التي أجرت مقابلات مع عدد من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفضوا الاستجابة لاستدعاءات العودة إلى الخدمة مجدداً، معتبرين أن الحرب لا نهاية لها ولا هدف واضح لها.
لرفضه العودة إلى الخدمة العسكرية... جندي إسرائيلي يُسجن
شــــارك
لرفضه العودة إلى الخدمة العسكرية... جندي إسرائيلي يُسجن
A+
A-
تواصلت الأصوات المنتقدة لأداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكان أحدثها تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية التي أجرت مقابلات مع عدد من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفضوا الاستجابة لاستدعاءات العودة إلى الخدمة مجدداً، معتبرين أن الحرب لا نهاية لها ولا هدف واضح لها.
وقال أحد الجنود للصحيفة إنه خدم لمدة 270 يوماً، لكنه رفض آخر استدعاء للالتحاق بالجيش، فحُكم عليه بالسجن 25 يوماً. وبرر الجندي موقفه بالقول إنه يشعر بصدمة من استمرار الحرب دون رؤية واضحة للهدف، في ظل إهمال حياة الرهائن ومقتل عدد كبير من الأبرياء.
وأضاف الجندي الإسرائيلي: "يريدون تدمير حماس، لكنها لا تزال موجودة، ويقولون إنهم يعملون لمنع كارثة إنسانية في غزة، لكن هذا ليس ما نراه على الأرض".
وفي الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن اختصاصي اجتماعي في صفوف الاحتياط الإسرائيلي قوله إن كل ما شاهده في رفح كان "إطلاق نار وقتل وتهجير"، مضيفاً أن "الجيش لم يعد ينظر إلى سكان غزة كبشر".
ولفت الاختصاصي الاجتماعي إلى أن "قوات الاحتياط تنهار، ونسبة المشاركة في الخدمة انخفضت إلى النصف"، ما يعكس تراجع الروح المعنوية واستياء الجنود من مسار الحرب.
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي بدأت في أكتوبر 2023، والتي أثارت جدلاً واسعاً داخلياً وخارجياً بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والأضرار الجسيمة بالبنية التحتية. وتزايدت في الفترة الأخيرة حالات رفض الجنود، خصوصاً من قوات الاحتياط، العودة إلى الخدمة، في مؤشر على الأزمة المعنوية التي يعاني منها الجيش الإسرائيلي.
وفي ظل طول أمد الصراع وغياب وضوح الأهداف السياسية، يتزايد الإحباط بين صفوف الجنود الذين يعبرون عن استيائهم من الاستراتيجيات المعتمدة، مؤكدين أن الحملة العسكرية لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن. وتثير هذه الظاهرة قلقاً متزايداً لدى القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، إذ قد تؤثر سلباً على قدرة الجيش في تنفيذ مهامه المستقبلية