"لبنان لا يمكن أن يتحول إلى محمية أجنبية"... عز الدين: المقاومة مستمرة

"لبنان لا يمكن أن يتحول إلى محمية أجنبية"... عز الدين: المقاومة مستمرة

أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال مشاركته في المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية، بحضور شخصيات وفاعليات وعوائل شهداء وحشد من الأهالي، أن كربلاء لا تزال حاضرة في ضمير الأمّة، وأن عاشوراء تشكل مدرسة خالدة تتجدد عبر الأجيال، رغم محاولات الطمس والتنكيل التي تعرّض لها الموالون على مرّ العصور.

وقال عز الدين إن المجالس العاشورائية استمرت وبقيت رغم القمع والاضطهاد، لأنها تعبّر عن حق لا يموت. وأضاف أن فلسطين تمثل النموذج الحي لكربلاء العصر، مشيرًا إلى ما تتعرض له من تآمر وتواطؤ دولي، ومذكّرًا بما قاله الإمام موسى الصدر عام 1975 عن أنّ "كربلاء اليوم هي فلسطين".

وأكد أن الوقوف إلى جانب فلسطين هو اصطفاف في صفّ الحق، في حين أن التواطؤ عليها أو خذلانها هو وقوف في صفّ الباطل، معتبرًا أن ما يجري في لبنان وسوريا والعراق واليمن، إضافة إلى الضغوط التي تواجهها الجمهورية الإسلامية في إيران، يأتي في سياق الصراع بين مشروع المقاومة ومشروع الهيمنة والتبعية.

وأشار عز الدين إلى أن المقاومة في لبنان وُلدت من رحم الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، فشكّلت امتدادًا لمسيرة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) والقوى الوطنية التي سبقتها. ولفت إلى أن المقاومة، عبر حزب الله، تمكنت بعد 18 عامًا من المواجهة، من دحر الاحتلال من دون أي مكسب سياسي أو أمني له، محققة أول انتصار حقيقي للأمّة على العدو الإسرائيلي.

وقال عز الدين إن هذا الانتصار أثبت صوابية خيار المقاومة، مؤكّدًا أن لبنان لا يمكن أن يُستعبد أو يتحوّل إلى محمية أجنبية، لأن أرضه ارتوت بدماء الشهداء، ولأن شعبه اختار طريق الكرامة.

وجدد رفضه المطلق لأي محاولة لفرض التطبيع أو نزع سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا السلاح هو وسيلة دفاع مشروعة وضرورية في مواجهة عدو لا يفهم إلا لغة القوة. واستشهد بقول المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، بأن الإنسان الذي يواجه خطرًا دائمًا لا يمكن أن يُطلب منه التخلي عن سلاحه.

وختم عز الدين بالتشديد على أن "المقاومة باقية، والسلاح باقٍ، والإرادة لا تنكسر، لأننا أبناء الحسين، وسنواصل الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، مستلهمين من عاشوراء روح التضحية والثبات"، مؤكدًا أن لا تراجع أمام التهديدات أو الضغوط، لا من واشنطن ولا من أي جهة داخلية أو خارجية، مضيفًا: "هيهات منا الذلة".