زلزال دمشق يضرب في كسروان: تصفية "الطرماح" ونهاية زمن الحصانة

زلزال دمشق يضرب في كسروان: تصفية "الطرماح" ونهاية زمن الحصانة

لم تكن جثة غسان النعسان، الملقب بـ "الطرماح"، التي عُثر عليها في بلدة "أدما" اللبنانية مجرد حادثة جنائية عابرة، بل هي الإعلان الرسمي عن انتقال "الحساب الكبير" من دمشق إلى بيروت. فبعد عام على سقوط منظومة الأسد، أثبتت السلطة الجديدة أن الحدود اللبنانية لن تكون "منطقة أمان" لمن استباحوا دماء السوريين لسنوات.

الرسالة خلف "كاتم الصوت"

أن يتم الوصول إلى قائد "فوج الطرماح" أحد أشرس أذرع الفرقة 25 في عمق منطقة كسروان، يعني أن الغطاء قد رُفع تماماً. السلطة في دمشق، بقيادة أحمد الشرع، لا ترسل اليوم رسائل دبلوماسية، بل تفرض واقعاً ميدانياً مفاده: "من نجا من معارك الشمال والوسط، لن ينجو من اليد الطويلة التي تلاحق الفلول أينما حلوا".

لبنان.. من "ملجأ" إلى "فخ"

لسنوات، احتمى شبيحة النظام السابق بعباءة "حزب الله" وبسطوة السلاح الميليشياوي، لكن في عام 2025، انقلبت الآية. الحزب الذي يعاني من انكسار استراتيجي بعد سقوط حليفه في دمشق، يقف اليوم عاجزاً عن حماية حتى أدواته.