روسيا وكازاخستان تواجهان تحدي الفيضانات مع استمرار ارتفاع منسوب الأنهار

روسيا وكازاخستان تواجهان تحدي الفيضانات مع استمرار ارتفاع منسوب الأنهار

شهدت مدينة أورينبورج الروسية جهوداً مضنية اليوم الخميس، نيسان/أبريل 2024، ارتفاع منسوب المياه، بعد أن غمرت أنهار رئيسية في روسيا وقازاخستان مناطق عديدة على طول ضفتيها منذ يوم الجمعة، في أسوأ حالات الفيضانات التي تشهدها المنطقة منذ قرن تقريبًا.

وأجبر التدفق الضخم للمياه الناتجة عن ذوبان الجليد ما يزيد عن 110 آلاف على إخلاء منازلهم في منطقة جبال الأورال الروسية وسيبيريا وقازاخستان إذ فاضت أنهار كبرى مثل نهر الأورال الذي يمر عبر قازاخستان ويصب في بحر قزوين عن ضفتيها.

وغمرت المياه مناطق كاملة من أورينبورج وارتفع منسوب نهر الأورال بمقدار 32 سنتيمترا إضافية ليصل إلى 10.54 متر وهو ما يزيد بمقدار 124 سنتيمترا عن المنسوب الذي تعتبره السلطات المحلية آمنا. وحذر مسؤولون من أن منسوب النهر سيرتفع أكثر.

والأورال الروسية وشمال قازاخستان هما الأكثر تضررا بالفيضانات لكن المياه ترتفع أيضا في مناطق جنوب سيبيريا الغربية وفي بعض المناطق قرب الفولجا أكبر أنهار أوروبا.

كما ارتفع منسوب المياه أيضا في تومسك في سيبيريا التي تقع على نهر توم أحد روافد نهر أوب وفي كورجان التي تقع على نهر توبول.

وبعد أن فاض الأورال عن سد في أورسك يوم الجمعة عبر سكان عن غضبهم من كيفية تعامل مسؤولين محليين مع الموقف وطالبوا بتعويضات ومساعدات أكبر من الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال الكرملين إن بوتين يطلع أولا بأول على الموقف لكنه لا يعتزم حاليا زيارة المنطقة في وقت لا تزال فيه خدمات الطوارئ تحاول التعامل مع ارتفاع منسوب المياه وتبعاته.

وقال فاديم شومكوف حاكم كورجان التي تقع على نهر توبول إن منسوب المياه في زفيرينوجولوفكوي ارتفع بما تجاوز علامة العشرة أمتار الحرجة.

كما تضررت قازاخستان بشدة من الفيضانات. وقالت وزارة الطوارئ صباح اليوم الخميس إن عدد من تم إجلاؤهم بلغ أكثر من 97 ألفا دون تغيير عن أمس الأربعاء ولا تزال حالة الطوارئ سارية في ثماني مناطق من البلاد.