دولة الرئيس نواف سلام... الطرابلسيون لا يريدون زعيماً، بل مرجعية تليق بهم
خاص مراسل نيوز

طرابلس اليوم ليست مدينة فقط... إنها جرح مفتوح.
مدينة كُسرت مرتين: مرة من الفقر، ومرة من الإهمال.
والآن، أمامكم الفرصة لتكونوا مرجعاً سنياً، لا عابراً في الذاكرة.
دولة الرئيس نواف سلام،
أكثر من 70% من أهالي طرابلس اختاروا ألا يشاركوا في الانتخابات البلدية الأخيرة. لكنهم لم يقاطعوا الديموقراطية، بل قاطعوا الوهم.
هذه النسبة (27%) لم تكن رقماً انتخابياً، بل استفتاءً على غياب القيادة.
في مدينة كانت لسنوات صوت الدولة والعقل، اليوم لا تجد مرجعية تحمل قضاياها. لا من يتحدث بلغتها، ولا من يرسم لها طريقاً للخروج من ظلمات التهميش.
الطرابلسي ليس حاقدًا ولا يائسًا بالفطرة. هو فقط سئم من الطعنات المتكررة باسم الطائفة، والمشاريع الفارغة باسم المدينة.
دولة الرئيس،
أنتم لستم مجرد رئيس حكومة، بل تحملون رصيداً من الثقة والأخلاق والوطنية يجعل منكم الخيار الطبيعي والضروري لقيادة الشارع السني، لا بصفتكم طائفية، بل وطنية شاملة.
طرابلس بحاجة إلى مشروع، بحاجة إلى مرجعية نزيهة، لا تتورط في زواريب السياسة الصغيرة، ولا تدخل بازار الزعامات. بحاجة إلى رجل مثل نواف سلام، يُعيد تعريف السياسة على أساس الكفاءة، لا الولاء، وعلى أساس العدالة، لا التبعية.
لا تتركوا طرابلس وحدها،
لا تتركوا أهل السنة أسرى العدم السياسي،
لا تسمحوا لمستقبل هذه المدينة أن يُرسم بيد الفراغ.
اليوم، أنظار الشمال نحوكم، تنتظر موقفًا، تنتظر إعلان قيادة حقيقية.
فهل تتقدمون خطوةً، حيث تراجع الآخرون؟
هل ترفعون صوت العقل والعدل في وجه من أرادوا لطرابلس أن تبقى مدينة منسية؟
إننا لا نطلب معجزة. نطلب رجل دولة.
نطلب نواف سلام.